الشاعر: فؤاد زاديكي
ما كُنْتَ إلّا فِكرةً لم تَكتَمِلْ
في مَنطقِ الأحداثِ، إذْ كانَ الأمَلْ
غيّرتَ وجهَ العُرْفِ لم تَقبَلْ بهِ
في ما ترى الأعرافُ كُلٌّ مُتَّصِلْ
نحيَا كأنّ الفَرْضَ في مضمُونِهِ
قد أوجبَ التّقديسَ فانصاعَ العَمَلْ
حاوَلتَ بالمَجهُودِ تَغييرَ الرّؤَى
حتّى تُرَى في صُورةٍ، تَبقَى المَثَلْ
غَيّرتَ بعضًا رُغمَ ما عانيتَهُ
من حارِسِ المَورُوثِ، لم تعرِفْ وَجَلْ
ثَبَّتَ أركانًا على أرضِيَّةٍ
في نَهجِ تجدِيدٍ جَلِيلٍ كالبَطَلْ
أمضيتَ عُمرًا مُوقِظًا أفكارَهمْ
كي يَنهضُوا والجهلُ فيهم لم يَزَلْ
قد كُنتَ نُورًا في دُجَى أفكارِهِمْ
فاستَعمتِ الأبصارُ إذْ لم تَحتَمِلْ
أيْنَعتَ حُلمًا في ترابٍ قاحِلٍ
أثرى عطاءً مُستَحَبًّا مُنهَمِلْ
أبقى صَدَى الأحلامِ في نُطْقٍ لهُ
بالعَزمِ والإيمَانِ لم يَعرِفْ كَلَلْ
أنوارُ فكرٍ وسَّعتْ آفاقَها
في واقعِ الإنسانِ تَسمُو كالمُثُلْ
أحلامُنَا تَسعَى لِنُورٍ بالذي
قد يُطلِقُ الآمالَ مِنْ دُونِ العِلَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق