شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
كعشبٍ بسيطٍ
كما زَهْرَةٌ شبه الشقشقيق أو الأقحوان
تزيّن أبهاء عالمنا المتقلب كالريح أو كالسحاب
مسامعنا غالباً ماتكون محاصرةً بالضجيج
مكبّلَةً بالركيك بلى والنفاق
يشكّل هذا النفاق فروعاً من الوهم أشبه بالطعن في الخاصرة
تتشابك كالمستعمرات بقصد التوسّع والانطلاق
تهاجم تلك الشراذم
بشراستها السنبلاتَ بزعمٍ من الرب
طوفاً
يجيؤون من حَدبٍٍ بالمعاول لا يرحمون الشغاف
قيامٌ قعودٌ على الهدم والفتك بالآخرين
تمشّي قليلاً ليظهر ساق الزنابق أو أرج الياسمين
وكي نتخفف من بعض خرافاتنا الصارمة
أمام المياه دعي مرمر الروح من يتحدّى الضباب
وَصِبِ المشاعر شفّافةً السكب دون احتقان
إذِ الزرقة لاتتوقف لا يتخفّى الصفاء وراء الظلال
نرى مالايراه سوانا من النخبة
من صفوة العاشقين
ولن أتردد في كسب ودٍ جميلٍ مقابل أن تسكن الروحُ
ذاك الجَنان
خلال الزمان الفسيح سأستقرىء أيامي المقبلات
بما أتذكّر من مادة الحفظ
لعلّي أشهد فيها انفراجاً
قريباً
وأن لايكون اختناقي من بعد سوء
سنينٌ تنوف الأصابع بالعدّ عند الحساب ارتُهِنتُ بداعٍ ومن دون داعٍ تركتُ القصيد لشيءٍ يعفّر بوحي
لينحت مني جداراً ويصنع داراً لمن يسكنون القفار
سهوبٌ من العتم والإنحدار
أقلّب بعض المعاني فأفتكر الأخضر في غالب الوقت
وأفتكر الأصفر الذي يشبه الشمس والعسل الذائب من فمك الأرجوانيِ شبه انطلاق النهار
وبعد المطاف
فلا الأخضر من نفسه جاءني ولا الأصفر في الإنتظار
وفي العمق بعض المعاني بداعي المودة
تأتي لتلعق من حلميات القصيدةِ
تأبا انخراطي وتمرير إسمي إلى الأشقياء
أو البائسين
إلى مايتلامح في الليل بعد العشايا
لأسرد منه الضئيلَ
أقلَّ القليلِ من الكلمات التي قد تهزّ الشجون
لكي لا أثير انتباه المبعثر من رجل القيء عند الجنون
ومن عابرٍ يقطع الطرقات عمداً بتفويض بعض القطيع
أمام الحقيقة تحتشد المرتفعات
والمنخفضات
تعسكر ماحولها من هواءٍ وهوج الرياح لتؤذي البرايا
وتحتنك الناس مثل السبايا
سأروي لصاحبيَ الشاعرِ من طرفي نُبذةً كما لو أنها غمغمات
وأرمي الخروج بكلّي إلى الإتجاه الصحيح
وأن أستعيد بذاك التوازن بعد التواري يرافقني الجريان
بعيداً
بعيداً عن المسخرة
إلى مركز الدائرة
_________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق