الشعرُ ليس صدىً عابراً، بل هو النبض الخالد للوعي. إن وظيفته لا تتوقف عند الجمال، بل تبدأ منه لتُحْدِثَ التغيير. القوةُ الحقيقية ليست في الكلمة الصريحة وحدها، بل في الصمت البليغ الذي يسبقها أو يعقبها، فالتأثير يكمن في ما بينهما. الموازنةُ المُبهرة تقتضي أن تكون الجمالية الفنية هي الوعاء الثمين الذي يضمن وصول الرسالة الفكرية إلى عمق الروح، فالشعر الذي يمتزج فيه الجمال بالهدف، هو وحده القادر على أن يخلع الزمن عن كتفيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق