السبت، 6 ديسمبر 2025

قَفْزَةُ النُّورِ و مَلْحَمَةُ العِلْم بقلم محمد كركوب

قَفْزَةُ النُّورِ… و مَلْحَمَةُ العِلْم
بقلم محمد كركوب الجزائر 

اكتُبْ… بِعَرَقِ الجَبينِ حَرفًا،

يَنهَضُ منهُ صَرحُ أُمّة،

و يُبنَى على جَذوَتِهِ عَرشٌ

تَتَلألأُ آثارُهُ عِزًّا و شَرَفًا

في القلوبِ… و في الأذهان.

لا تُحَقِّرَنَّ صَغيرَ فِكرٍ،

فَبِذَرَةُ الفِكرةِ…

إن هي نَضَجَتْ في مَهبِّ العَزم،

بارَكَ فيها الوَهّابُ،

فَتُزهِرُ عِلمًا،

و تَسقي كُلَّ أوّابٍ…

وَ عاقلٍ يَرْفَعُ يدَيهِ لِلسَّماء.

تَنهَضُ بها رُوحُ مُفَكِّرٍ مُعاصِر،

و فيلسوفٍ يَهْتَدي بالبصيرة،

وأديبٍ يَسكُب من شَهدِ رُوحِهِ لُغَة،

و عالِمٍ في كُلِّ مَجالٍ

يُهدي البَشَرَ ابتكارًا

يُنيرُ الدُّنيا و لا يَخبو.

هِيَ حُروفٌ…

لكنّها أبجديّةُ أُمَم،

تَصنعُ الفارقَ النَّوْعيّ،

و تَدفَعُ عَجَلَةَ التَّمكين،

و تُمهِّدُ طَريقَ التَّحديثِ

بِقَفزَةٍ نَوْعيّةٍ

لا يَقدِرُ الزمنُ أن يُوقِفَها.

رِسالةٌ تَعبُرُ الهواءَ…

و الأثيرَ… و السَّحاب،

لا ضَبابَ فيها،

بل شَفافيّةُ العارِفينَ الكِبار،

خُبَرَاءُ زَماني،

حُكماءُ المَآب،

أَربابُ دِيوانٍ و مِخبَر.

يا زُعماءَ النُّور…

يا حُكماءَ العَقل…

ها هو الضيّاءُ قد تَجَلّى ساطعًا،

فلا تَتَصدّاهُ الأبوابُ،

و لا يَحجُبُهُ جدار.

اكتُبوا…

فلعلَّ حرفًا منكم

يوقِظُ أُمّة،

و يُغيِّرُ مَصيرَ البلاد،

و يَسكُنُ النَّبضَ…

وَ يُحيي الضَّمائر.

حقوق التأليف محفوظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...