يشهد الله سبحانه الذي
خلقنا على هذا القدر من العطاء
والحكمة والصبر والتاقلم والجنون
أننا خلقنا للإنتظار ....نذرنا كل العمر
على أمل أن ترسو سفننا على مرفأ آمن ...
.نذرنا حياتنا في كل ذاك الإنتظار ....
قامرنا.. وقامرنا فكان العمر أقصر ...
تمر الحياة مسرعة ....
وكأنني هدرت عمراً
أنتظر به فارسي الذي سيوقدني
بقبلة مند الأزل وأنا في سبات
اجل...إنني تلك الأميرة النائمه كما في
الأساطير والخرافات انتظرك
يزداد جنوني بك لقد صارت القطارات
ورحلت البواخر وحلّقت الطائرات
وهاجرت الطيور ...والنوارس
وعبر كل القادمون....وارتحل كل المسافرون
وأنا لم أمل الإنتظار....
لقد كان سفرك صوبي
وكان اللقاء منك قريب يامغوار....
وزادت نبضات قلبي
بعد شوق طويلا ..
.بعد استيقاظي
على لحنك ودندنتك
من أجلك أحببت ...
ولا اجد من يشبهك
ولا من يحب لحنك
وذوقك ووطنك وأصلك
ولونك وحتى قبحك ..
لن أذهب إلى أبعد منك
لأنك بعضى بل كلي
وحاجتي وعمري ....
استغرب من جنون تعلقي بك
لأنك تشبه أمي في حنانها
وأبي في خوفه علّي
وأخي في غيرته المفرطة
..إنك قبيلتي عائلتي..
..اصلي ووطني.
إنك حلمي وواقعي..
..ووقتي وزمني
وسعادتي ...فرحتي... متعتي
وإسمي وبصمتي ..نبض قلبي
وانفاسي .. راحتي من عناء الدنيا
وباختصار إنك اجمل هدية
إختصني بها الله
من دون كل البشر
.
الأميرة مونيا بنيو