الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

حنين بقلم محمد فوزي عبدالحليم

 حُنَيْن ( nostalgia )

      بِقَلَم

  مُحَمَّد فَوْزِي


يَا مِرْسال الْغَرَام هَل جَاءَنِي مِنْ حَبِيبِي سَلَام

و هَل تَذْكُرُنِي بِالغُرْبَة أَم نساني بِزَحْمَة الْأَيَّام


فشوقي إلَيْهِ فِي الْبُعْدِ قَدْ فَاقَ الْوَجْد والْهُيَام

اشْتَقْت إلَيْه بِصَمْت و الصَّمْت أَبْلَغُ مِنْ الْكَلَامِ


و الْأَوْهَام فِي الْبُعْدِ تَقْتُلْنِي و يَا لَهَا مِنْ أَوْهَام

قَلْبِي فِي هَوَاه مُعَذَّبًا والْهَوَى كطعنات السِّهَام


أَشْعَر فِي الْغُيَّاب كَأَنَّنِي اِنْقَاض بِشْرٍ أَوْ حُطَام

أَخْشَى أَنْ تَعَلُّقَ بِأُخْرَى و أَكْثَرُهُم بِالغُرْبَة لِئَام


فَقَالَ نَعَمْ بِنِيَّتِي


وَ هَذا خِطَابِه أَحْضَرَتْه عَلَى عَجَّل كَيْ لَا الْأُمِّ

كَي تَقَرّ عَيْنَيْك و يُصْبِح الْفُؤَاد عَلَى مَا يُرام


إقْرَائِه

وَلَا تخشي غِيَابِه فَلَمْ يَزِدْهُ الْغُيَّاب إلَّا غَرَام

و اطمئني

فالعطر مِنْ بَيْنِ السُّطُورِ يَفُوح بِشَوْق أَعْوَام


فَقَالَت

أَنَّا لَمْ أَخْشَى الْغُيَّاب لَكِن أَخْشَى عَلَيْهِ المدام

و المدام كَأْس خَمْر قَد يُنْسِيه الْهَوَى و الْمَرَام

و الْمَرَام مَطْلَبِي و مَطْلَبِي أَنْ يَعُودَ إلَيّ بِسَلَام


لَكِن أَخْشَى عَلَيْهِ السُّوءِ مِنْ غَدَرَ بَعْض الْأَنَام

وَالْأَنَام خَلَق فِيهِم الْوَفِيّ وَفِيهِم الرَّدِي النَّمَّام


فَمَا يُدْرِينِي

أَنْ يُقَابِلَ فِي الْغُرْبَةِ مِنْ يمدحني عَلَى الدَّوَامِ

أَمْ مِنْ يذمني و الْفِتْنَة أَشَدُّ مِنْ نَصْل الْحُسَام


فَقَال

اطمئني بِنِيَّتِي فحبيبك لَيْس بِصَبِيّ أَوْ غُلَامٍ

أَنَّه الْعَاقِلُ الرَّشِيدُ ذُو الْهَيْبَة و الْقَدْر و الْمَقَام

وَمَن يَعْشَق مِثْلَك يَظَلّ هَوَاك عَلَى قَلْبِهِ لِزام


قَالَت و مَا يُدْرِيكَ طَهَارَتُهُ مِنْ الزَّلَّاتِ و الْآثَام

فَالْكُلّ بِالغُرْبَة طُيُور و فَرْخٌ الْإِوَزّ كَأَبِيه عَوَامّ


أَن أَعْجَبَتْه أُخْرَى حَلَق خَلْفَهَا مُسْتَبْشِرًا بَسّام

و إنْ أَصَابَ مَرَامِه قَالَ عَلَيْك وَ عَلَى الدُّنْيَا 

السَّلَام


              بِقَلَم

مُحَمَّد فَوْزِي عَبْدُ الْحَلِيمِ

                                       6/12/2022


مناهل الشعر بقلم فؤاد زاديكي

 مناهِلُ الشّعر


الشّاعر السوري فؤاد زاديكى


إنّ القصائدَ إنْ كانتْ بِرَونَقِها ... جاءتْ شُعُورًا بيانُ النّظمِ أبدَعَهَا

ظلَّتْ قلائدَ حُسْنٍ في معالِمِهَا ... ما أروعَ السّحرَ بالإبداعِ رَصَّعَهَا

وحيُ المشاعرِ يُغرينا بِهالتِهِ ... عندَ التّناغُمِ والإنشادُ أسْمَعَهَا

روحٌ تُحَلِّقُ في آفاقِ مُبدِعِهَا ... يختارُ منها الذي يُغري لِيَصْنَعَهَا

طَوقًا يُزَيِّنُ جيدَ العاشقينَ لَهَا ... مَدَّتْ إلى أَلَقِ الإبداعِ أذْرُعَهَا

يا مُتعةَ الشّعرِ في أفياءِ دوحتِهِ ... جُودِي بروحِكِ إنّ اللهَ رَفَّعَهَا

مِنها المناهلُ في عَذْبٍ مشارِبُهَا ... أغْنَتْ خَيالًا وفِكرًا شاءَ أروَعَهَا

إنّ المعاني مع الأفكارِ مُمْتَزِجٌ ... مِنْها شُعُورٌ لكي تُغنِي مَزارِعَهَا

هذا الحصادُ كما يبدُو لِناظِرِهِ ... يُعطي ثِمارًا ومِنْهُ المَنْحُ أشبَعَهَا

رُوحًا تَجَلَّتْ جَلِيًّا في معالِمِهَا ... إنّ القصائدَ لم تَغْفُلْ مَرَاجِعَهَا

ذَوقٌ رفيعٌ وإحساسٌ بهِ ألَقٌ ... هذي منابِعُهَا فاطلُبْ منَابِعَهَا.



البيع العلني بقلم أمل شيخموس

 " البيعُ العلني  "

قصة * 

بقلم الكاتبة الروائية

أمل شيخموس // سوريا 

                                    🍺 

تغسل " أفخاذ الدجاج " في القصعة بينما أختها تصب الماء على يديها و الأم في مراقبةٍ لهما تتابع العمل . . بينما الزّائرتان جالستان في فناء الحوش تحت ظل الحائط على الإسفنج المضغوط ، اقتحم الأب باب الحوش بشعرٍ أشعثٍ مغبر نوبة هلع أصابت المنزل بما فيهم الأطفال و الفتاتين و أمهم ! 

ظلت دلال تغسل . . دون أن ترفع رأسها رغم أنَّها شعرت بخوفٍ مريعٍ مجرد احساسها بولوجه المنزل أنها تشعر به رجلاً غريباً عنهم بالأخص هي ، و كأنَّ لديهِ أيضاً حساسية مفرطة إزاءها ! ؟ شعر الجميع بالخزيِّ و العار المتوقع منه ، فهو لم يسلم على الزائرتين كعادته لا يلقي التحية على أحد و لا يكرم الضيوف و كأنَّ سطلاً من الماء البارد قد سُكِبَ عليهما و هما جالستان مكانهما تحت ظل الحائط ، إذ أنه أول لقاءٍ لهما بصهر أحد أقربائهم الذين يبدو أنهم قد زوجوا ابنتهم البكر و لم يسألوا عنها البتة و كأنَّهم باعوها في المزاد العلني إذ كان الزواج علناً ، و كأنَّما انقطعت بعدها أواصر المحبة ، و المتابعة لأحوال الإبنة كان الأمر بيعاً علنياً لكن بشروطٍ شرعية أمام مرأى العامة . . ولج المطبخ بمظهره الصارم و جزمته العتيقة ذات العنق الطويل و التي تفوح منها رائحة العرق كالنبيذ المعتق المختمر ، إذ بضربة جبارة ملء قوّتِهِ تتهاوى دلال إثر الضربات القاتلة على رأسها ليغرق مع الدم وسط أفخاذ الدّجاج في القصعةِ و يتهاوى خرطوم الماء من بين كفي الأخرى و الأم واجمة مكانها ليس لشيء إنَّما مخافة الفضيحة ، و اكتشاف حقيقة زواجها أمام الزائرتين لم تفكر في ابنتها ذات الشعر المنحل في قصعة ماءٍ مشهد العنف الَّذي اعتادوهُ ربما ، بل نحو الزائرتين بخجلٍ و عار يكاد ينخر كليتيها و كبدها قبل فؤادها ، جرَّ شعر رأسها من بين الدم نبضها ضعيف و تتنفس ببطءٍ ، و كأنَّها تنازع لم تكن ضرباتٍ رحيمة بل رجيمة كادت أن تقتلها ، و ياليته كان ما أقسى هذا ! 

طيلة الوقت كانت الشتيمة المبالغة في أذنيها ترن رغم فقدانها للوعي . . يالَ هول الواقعة !!

رغم ذلك عقلها الباطن حاول مسح صور العنف التي تعرضت لها ربما لمساعدة الجسد على النهوض و الحياة من جديد بيد أنّه أخفق في تبديد تلك الشّتيمة الزرية الّتي لا يمكن سوى للأزواج سراً ترديدها فيما بينهم ظلت ذاكرتها تكرر بشكلٍ أوتوماتيكيٍّ لا إراديٍّ تلك الألفاظ !! ؟

  الضرب . . الشتيمة في آنٍ واحد 

أكانت لزوجته أم . . ؟ ! 

كاااااارثة ! العياذ بالله ! !

إثر استفاقة الزائرتين من الصدمة المريعة غادرت إحداهما الأصغر سناً و توجهت الأخرى إلى سفرة الغذاء التي دعتها الأم إليها جلست و هي تقول للفتاة المنكوبة : 

- حتى أنَّكِ كنت مريضة طوال تلك السنين ، و لم تزوري الطبيب و قلت من قبل أنكِ لا تهتمين !! 

الآن عرفت السبب ؟! لم يتسنى لك حتى الوقت في التفكير بصحتك مع هذا العدوان !

صمتت الفتاة في خيبةٍ و حيرة واسعة ماذا تجيب ! 

لقد افتضح سرُّ أسرتها الّتي اجتهدت طوالَ الوقتِ أن تستر على ما عندها من عيوبٍ و أسرار دنيئة تودي بسمعةِ أيَةِ أسرَةٍ إذاً كيف سينظر الناس إليهم و من سيتقدم لخطبة بنات هذا البيت ؟ ! 

نبست عازمةً على الكلام رغم انفطار قلبها على باقي أفراد الأسرة

تؤكد صدق كلام المرأة العجوز :

-  أتعرض لهذا العنف الدموي 

شدهت المرأة من هذا الظلم قفزت من مكانها و شهقت دون أن تنبس مسرعة الخطو كي تقذف جسدها خارج باب المنزل ! 

وحدهم الآن أسرة متضامنة دون أن يتوسطهم غريب أمر الوالد أن تستحم الفتاة و ترتدي أجمل الثياب كي يصطحبها في جولة امتثلت الزوجة لأمره كما الدجاجة هرعت إلى الحمام لمساعدة الإبنة الجريحة التي بعد وقت قصير بدت  في أحلى حلة مع وجه صارم أصفر و كعب أسود طويل و شَعْرٍ جَعْدٍ " كزبريٍّ  " خرنوبي اللون ، رافقتهُ مرغمة بالتأكيد مستجيبةً خاضعة إثرَ تراكم الخوف في الأعماق أمسك بكفها الصغير بين كفيه العملاقتين الخشنتين

السوق ذهاباً و إياباً يدور بها لغايةٍ ما في نفسه راح يصغي إليها : 

- في صمتٍ مطبقٍ الفتاة .

شدَّ ما يحاول أن ينزلق حرفٌ من بين شفتيها أو يتلمس أثر أي تمردٍ أو معارضة لكن لا جدوى ! ! 

يتشرب حركتها بدماغه يجد أنّها إلى جانبه منتصبة القامة منتصرة رافعة الرأس لا كسيرة و لا مهشمة ! بل واثقة و رنين الكعب يخبط الرصيف بإيقاعٍ موسيقيٍّ موحد التصق بها أكثر من مرور أصابعه على البنطال الأسود الملتصق بفخذها يتلمّسه مرّاتٍ عدّةٍ

غير أنّها لم تنبس بحرفٍ .

تحدق فيما يفعله بتمعن و كأنَّ ذاكرتها خُبِطت انهالت بعض الصور القديمة إذ تذكرت أنه كان يساورها الشك إزاء تصرفاته أحياناً كثيرة ، إذ كان يصلها منه غيرة الحبيب و ليس . . يزداد هذا مع تقدم شابٍ لخطبتها و كأنَّها برسم العلن . . لا يحق لأحدٍ التقدم بطلب يدها . . ما يقوم به يؤكد شيئاً ما في باطنه يتكرر دوماً دون إرادة تظهر هذه التصرفات على السطح .

يحاول التودد إليها ، و هما يمشيان جنباً إلى جنب قط لم يكن كريماً يوماً ليشتري لهم أي شيء !

-  سألها إن كانت تشتهي شيئاً ؟

- بيد أنَّها لم تنبس .

أجلسها على المقعد و بدوره كان يقابله

صمتها القاتل الّذي أثار دخيلته ؟

 هو يُقتَلُ فضولاً لما يدورُ في خلدها ، و هي بالمماثل شكاً قاتلاً الهواجس تنهشها ؟ ! !

إرواءً لفضوله و بشيءٍ من الريبة قالت : 

- ماذا تريد منّي ؟ ! 

- أجابها على الفور :

- أحبكِ أحبكِ 

اندهشت الفتاة تَرقُبُ تحركات جسده و تقاسيم محياه المتحمسة و المتفاعلة !

 نظرت في عينيه لتتأكد من شكوكها لأن الأمور غير واضحة . . حيرة  ! !

متأرجحة ما بين نواياه :

 أخبيثة ، أم والدٍ . . لم يرفع بصرهُ إليها بل كان يتحاشى النظر . . لم تفلح دلال من معرفة الحقيقة و بقيت الهواجسُ ذاتها القديمة تساورها ، إذ أن الأمور غير جليِّة بين البينين و الرؤية مبهمة تماماً !

بشيءٍ من الحزم و العصبية صدمها بلهجة أمرٍ و نهيٍّ :  

- أخفضي عينيكِ

- إنّهما كما العاهرات حسناوان 

لا أستطيع النظر . . 

تذكرت أنَّه نادراً ما يسترق النظر إلى عينيها ، إنما بشكلٍ مباشر لم يكن ثمّة رابطٌ بصريٌّ بينهما

كان الكلام يدور شفهيِّاً بينهما كما الأغراب و ربما أكثر ! ؟

تجنبْ كامل لمقلتيها و كأنَّها شبح هلامي غير مرئي ، رغم أنَّها كانت على قائمة الخط الأول للوم و الرَّصد و . .

محور اهتمام الكون لديه ؟ ! ! 

استكملت تسألهُ : 

- إن كان يحتاج إلى شيء ؟ 

أن تعمل و تساندهُ مثلاً ؟

 ليس عليه سوى الاعتماد عليها فقد دار في خلدها ربما تعوزه المادة أشفقتْ عليه بشدّة .

أكدَّ مجيباً : 

- لا .

مستفسراً بدوره عن الزائرتين : 

- أَلغرضِ الخطبة قدموا  ؟  

- خطبةِ مَنْ ؟ ! زيارة لا أكثر .

ساد المكانَ الصّمتُ المطبقُ و كأنَّه يكاد أن يفترسهما مع هواجسهما الباطنيِّة


مهما يجتهد في كسرها إلَّا أنّها شامخة


تبقى تسترعي الانتباهَ ! !

كان مستعجباً في سريرته  ! ؟


الكاتبة الروائية

 أمل شيخموس


أخلاص بقلم فلاح الكناني

 أخلاص


وسألتُها عن ألأخلاص

قالت كان شرٌ فخلص


فأبتعدتُ أجرُّ الخطى

والوفاء بقلبي يتلصص


وسؤالٌ بذهني كيف

للشيطان هكذا يتقمص


كان انسان بنور ملاك

بمشاعري لعب وتربص


لتكن عبرة بخريف العمر

لاأظن منه شيئاً ينتقص


ايامٌ عُدَّتْ وكُتِبَتْ لنحياها

فما تبقى لانعيشهُ بحرص


عش كما كتب لك القدر

وغامر بآلاف القصص


فلاح الكناني

 7\12\2019


أنا عربي بقلم محمد القحطاني

 □ انا عربي 


( 1 )

انا عربي 

يمني الهوى والهوية 

انا ابن امي وابي 

 أصولي حميرية 

لي وطنٌ شبه ممزقٌ

 ووحدةٌ اضحت تحتضر

 وسيادةُ أرضٍ تستباحُ 

وحضارةٌ بدأت تندثر 

وهويةُ شعب تُمحى

 وتاريخُ امجادٍ يزيفهُ الغجر

#انا عربيِ وتوجهاتي قومية 

 وطني  وهويتي وحضارتي 

 وديني ومقدساتي  وثوابتي 

وتاريخ امجادي وعروبتي 

فوق كل مُعْتَبرْ انا عربيٌ وفتخر 

( 2 )

يامن غرتكم الدنيا 

ولكم طابت الايام 

مهما تعاليتم عليّا 

وكبرتم ايها الأقزام 

اوتطاولتم على ديني وثوابتي

 واهنتم كرامتي 

 وأسأتم لعروبتي 

ستذهبون يوما 

إلى جحيم المزبلة 

وستعودون إلى 

سيرتكم الأولة 

طال العمر او قصر 

وأسبقى انا شامخٌ 

شموخ المنتصر 

انا عربيٌ وفتخر 

(  3 ) 

اتدرون من انتم !؟ 

 يامعشر  الحكام 

انتم كما عهدناكم 

اناسٌ لئام 

تركضون كالقطعان 

مافيكم ولا إنسان 

ماضيكم خبر قد كان 

وحاضركم بلا عنوان 

تاريخيكم اسود 

يا كهنة المعبد 

لاعهد لكم ولاذمة 

مادامت قلوبكم عتمة 

 ويجري في عروقكم 

دمٌ قَذِرْ انا عربيٌ وفتخر 

 ( 4 )

انا صخرةٌ صمّاء 

من تعداني انكسر 

انا خارطة جغرافية 

 على وجه الكرة الأرضية 

مساحتها اربع عشر مليون

 كيلو متر 

ونصف مليار من البشر 

انا عربيٌ وافتخر 

( 5 )

دم العروبة يجري في الشريان 

انا من اهل الحكمة والإيمان

 اليمن روحي ومهد طفولتي 

 وارض الجزيرة من المحيط

 إلى الخليج ديرتي 

ربعها ربعي وابناء جلدتي 

من مسقط حتى قطر 

انا عربيٌ وفتخر 

( 6 )

 صعيديٌ انا من مصر

 انا من حطم الأصنام 

في سيناء وفي الجيزة 

انا من شيدالأهرام  

انا ابن العراق والشام 

دمشقيٌ وحدود سيادتي

 الى ماوراء الجولان

 ارض الرباط هويتي 

واسمي جبل لبنان 

والجزائر قلبي النابض

 وقرطاجة هي الوجدان 

ذراعي ليبيا الخضراء

 ومخالبي هي عَمّان  

انا قاهر الأعداء 

 من تحداني خسِر 

أنا عربيٌ وفتخر 

( 7 )

من مالي انا 

موريتاني

 صومالي

 وديانتي الإسلام 

تشاديٌ انا واشقائي 

في السودان 

وفي الحبشة لي اهلٌ 

هاجروا في عهد الملك ضرغام 

انا من ارض كنعان

فلسطيني مقاوم لامسوام 

غزة رمز بطولتي 

والقدس حقي 

ومصدر عزتي

 والأقصى قبلتي

 والمسلمون اخوتي 

من الأحواز إلى جزر القمر 

انا عربيٌ وفتخر 


محمد القحطاني _اليمن 

2022/12/5  م


روح في قزازة بقلم صبري رسلان

 روح في قزازة  (530)

..................

أبصم وأقر وأقول هذا

قلبي جوايا مالوش عازه

محروم من شوق الليل  

يا غرام  

ساجن أحاسيسه 

في قزازه  

ولا مرة إتنطط 

هنا وهناك وبيعرج في هواه  بعكازا 

وتمالي الموج 

بيشيل ويحط 

ويا ترا فين شطك

يا قزازة 

ليه موقف قلبك 

وماليه خوف 

وملكفيت عمرك في قزازة 

البحر وحافظ ليك أسرار وبيرمي كمان ماله عازة 

ما الروح جوايا هدور ليه 

على ورقه إتحطيت

فى قزازة 

كان وهم نسيته 

لا هعيش فيه 

وإخترت غرامي بإحساسا 

ونسيت كان سري جوا البحر 

ونسيت كان أصلا 

فيه قزازة

بقلم .. صبري رسلان


و هكذا تمر السنوات بقلم جوليانا صعب

 و هكذا تمر السنوات..

كل السنوات متشابهة..

السنة الفارطة مثل سابقتها..

و هذه السنة مثل القادمة..

لا شيء تغير أو قد يتغير.. لا شيء..

ربما الشيء الوحيد الذي قد يطرأ عليه تغيير.. 

هو أني ما عدت أهتم.. ما عدت أبالي..

لا دموع بعد اليوم.. لا أحزان..

ما عاد يحزّ في نفسي الشعور بالوحدة أو البقاء بمفردي..

الأمر سيان عندي..

فليحتفل كل الناس بقدوم رأس السنة..

تهاني لكل البشرية.. فليحتفل العالم..

فليمرح الجميع.. و كل الكائنات الحية..

فلتعم السعادة و السرور كل القلوب العامرة بالحب.. 

ليلة رأس السنة.. 

كم يوم يفصلنا عن سنة مرّت و يجمعنا بأخرى قادمة.. 

أتمنى فيها الخير للجميع.. 

أتمنى أن يكون عاما سعيدا تزول فيه كل المخاوف و الأوبئة.. 

أتمنى أن يمنحنا الله لطفه و رضاه و يمنّ علينا بالخير و البركة.. 

نحن في أمسّ الحاجة لرحمة الله.. 

كل شيء يعوّض ما عدا صحة الإنسان.. 

فهي ثمينة و غالية.. 

  كل عام وانتم بخير ..

بقلمي..

سمراء الوادي

جوليانا صعب  

2022\12\6


فوز هادر بقلم راتب كوبايا

 فوز هادر

…………


  ويحدث ان ؛

يتحقق فوز هادر وحسم سافر

كل ما في الامر .. معجزة في

 كرة قدم الساحر

بالركلات الترجيحية يحرز المغرب 

نقطته الذهبية لا عزاء لكل مثابر

المجد للظافر 

صيحات المتفرجين ضجيج المنابر

طوبى للميامين ومرحباً بملء الشواغر 

لم لا .. يبقى فم الدهشة فاغر 

ويتبدد الهوان بتجديد الأمل الطاهر

سيروا فعين الله ترعاكم ..

يا رفعة الصناديد يا اغلى الجواهر ⚽️


مبارك علينا وعليكم 🙏


راتب كوبايا - كندا 🍁 Rateb kobayaa


أسود الأطلس بقلم لطيفة تقني

 أُسودُ الْأَطْلَسِ


*****★*******************

أُسودُ الأَطْلَسِ الشَّمّاخِ فازوا

وصارَ الْحُلْمُ مٍنْ فَوْزٍ  يَقينا


فَإِنَّ الْحُلْمَ مَهْما كان طِفْلًا

سَيَغْدو بالْجُهودِ غَدًا مُبينا


فَهَذي الرّايَةُ الْحَمْراءُ نادَتْ

بِفَخْرٍ قَدْ حَميتُمْ ذا الْوَتينَا


أَراكُمْ في النَّزالِ أُسودَ فَوْزٍ

زَئيرُ النَّصْرِ يَعْلو اللَّاعِبينَا


ويَشْتَدُّ النِّزاعُ بِغَيْرِ حَرْبٍ

هِيَ الْكُرَةُ النَّبيلَةُ مِنْ بَنينا


تَرى الشُّمَّ الْعَرانينَ بِكُلّ زَهْوٍ

وَذَوْدٍ عَنْ حِياضٍ ثابِتينَا


ومَهْما واجَهَتْهُمْ مِنْ خُطوبٍ

تَراهُمْ واثِقينَ ودائِبينَا


وإِنّي لَسْتُ مِنْ عُشّاقِ لَهْوٍ

ولا كُرَةٍ فَصِرْتُ لَهُمْ حَنينا


أَهازيجٌ لِجُمْهورٍ قَوِيٍّ

يُرَدِّدُ حُبَّ مَغْرِبِنا مُعينا


تَرَوْنَ النّاسَ في شَرْقٍ وغَرْبٍ

بِكَأْسٍ حالِمينَ وراغِِبينَا


قِفوا لِأُسودِ مَغْرِبِنا وُقوفًا

فَقَدْ أَبْلَوْا وجَدُّوا جاهِدينَا


فَلَيْتَ الكَأْسَ تَغْدو مِنْ نَصيبٍ

لِمَنْ رَكِبوا السَّحابَ مُهَلِّلينا


هُوَ الْفَتْحُ الْمُبينُ ونِعْمَ فَتْحٌ

إِذِ الْأَبْطالُ قَدْ  أَدَّوْا يَمينا


بِأَنْ يُعْلوا شِعارَ الْأَرْضِ دَوْمًا

ويَحْموا نَجْمَةً زانَتْ عَرينا


أُسودَ الْأَطْلَسِ الشَّمّاخِ زيدوا

فَقَدْ صارَ الْحَماسُ بِنا رَهينا


حَماسُ اللَّهْوِ فيكُمْ خَيْرُ كَأْسٍ

وإِنْ فُزْتُمْ أَجَدْتُمْ مُكْرَمينا


سَلامٌ مِنْ مَدينَِةِ بُرْتُقالٍ

 تَزِفُّ لَكُمْ نَجاحًا مُسْتَبينا


فَثَمْرُ الْبُرْتُقالِ لَكُمْ عَصيرٌ

وعِطْرُ الياسمينِ يَفوحُ طِينا


   لطيفة تقني /بركان/المغرب


خواطر سليمان ١١٥٨ بقلم سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ١١٥٨ )


"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" 

التوبة ١٠٣


أداءك الحقوق التي كتبها الله عليك ، بنفس مطمئنة ، وبإنشراح صدر دليل إيمانك الحق بالله ... 


إذا كنت تنفق مثلا الزكاة وتخرجها وانت كاره لها وتشعر انها غرامة عليك ويجب أن تؤديها ، وتظنها وكأنها مخالفة مرور تدفعها وأنت كاره ومرغم ، كل ذلك علامة واضحة إلى علامات النفاق الواضحة المعالم في المنافقين الاوائل وانت للأسف خير خلف لهم ... 


كان المؤمن الحق يذهب بكل ماله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له "يارسول الله خذ ما فرض الله علينا وادعُ لنا" 


ولقد كان صلوات ربي وسلامه عليه يأخذ الصدقات المفروضة عليهم من قبل الله تعالى ويدعو لهم ، لأن الدعاء لهم عليك فريضة ، كما كانت الزكاة عليهم ، واإقرأ إن شئت 

"وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" 


سليمان النادي

٢٠٢٢/١٢/٧


الوحدة بقلم الأسعد بكاري

 الوحدة


إنها واحدة من أقسى نوبات الحزن أن تكون صامتاً تماماً ..

لا أقصد أن تنعزل عن الناس أو تتجنب الحديث مع أحد .. 

هناك صمت آخر ..

هو الذي يجعلك تتحدث مع الجميع عن تفاصيل حياتهم العادية .. تسمع بـاهتمام أوجاعهم ومتاعبهم في الحياة .. 

تقدم النصائح وترشدهم إلى الطريق الذي تراه صحيحاً ..

تهوّن مأساتهم وتخفف عنهم أثقالهم ..

لكنك صامت أمام نفسك .. لا تقدر على الحديث معها ..

تخشى مواجهتها .. 

تخاف الهدوء الذي يسمح لك بالاختلاء بها والتفكير في أمر حياتك التي تنهار تدريجياً ..

كل الأوجاع التي بداخلك تزداد ورغبتك في الحياة تنعدم رويداً رويداً والشغف اختفى تماماً من حياتك ..

لكنك تواصل مهامك اليومية لأنك تعرف أن الحياة لا تنتظرك ..

تجبَر على الصمت لإيمانك أن ما بداخلك لن يستوعبه لن يقدره لن يفهمه أحد ..

لا جدوى من الكلام .. لا جدوى من المناقشات ..لا جدوى حتى من البكاء .. وإيمانك أنك لن تسمع سوى صدى صوت صراخك يجعلك تكتم كل أصوات وأنين الحزن في صدرك ..

إنها واحدة من أقسى نوبات الحزن الكتمان  وكأنك غريب عن العالم .


الاسعد بكاري


الشراع و الرمح المسحوق بقلم عبدالحميد ديوان

 الشراع والرمح المسحوق

قصة قصيرة

تداخلت الرؤى في عينيه.. وامتدت نظرته السرمدية إلى أعماق المحيط من نفسه. يا له من عالم ذلك الذي تعيش فيه ، صور غريبة متناقضة يعاينها بشكل يومي وصور أخرى متناقضة يراها تروح وتجيء أمامه زاهية منتصبة.. متحدية كل قوانين المنطق ومدلولاته... لا منطق ولا واقع صحيح في هذا العالم.

أيكون من المعقول والمنطقي أن يبقى هكذا يحيا على حافة الحياة وسراب الأمل يحيط به في أثناء سيره في صحراء الفاقة؟ أيكون المنطق موجودا والمعقول قائما وصورة مشوهة لأيامه تتربع قائمة أمام ناظريه لا يزحزحها أي مبدأ في العالم؟ إن المبادئ لا تطعم خبزا هذه الأيام..

وأحس بيد تلمس كتفه برفق ، وصوت يتسلل إلى أذنيه عبر نداءات الخيال.

_هيه.. يا أستاذ.. دعنا ننهي هذه الأوراق.

ونظر إلى محدثه متسائلا.

_أية أوراق تلك التي تطلب مني إنهاءها يا أخي؟!...

_تلك التي تقبع بين يديك منذ أكثر من نصف ساعة على الأقل.

ونظر إلى يديه، فوجد مجموعة من الأوراق تنتظر سفرا جديدا... وانتبه إلى نفسه كانت أحلامه قد وجدت لها طريقا إلى الخروج مرة أخرى، إنها تقهره هذه الأيام...

لم يعد يستطيع أن يخضعها إلى إرادته ، ها هي إرادته تخونه مرة أخرى ... انتبه إلى نفسك يا أستاذ ولا تكن ضعيف الإرادة ولتبق خيالاتك مخزونة إلى مكان آخر تكون فيه معزولا عن الآخرين ثم بعد ذلك أطلق أعنتها كما تشاء.. وتمالك نفسك من جديد بعد خطاب وعظي قدمه لنفسه مؤنبا إياها . وتدارك الموقف بسرعة فأمسك بقلمه ليوقع الأوراق الراكدة أمامه ، ولكنه قبل أن يضع توقيعه استوقفه خاطر سريع.. هل هذه الأوراق كاملة أم لا زالت تنقصها بعض الإجراءات ؟ فهي ستخرج من عنده إلى الصندوق مباشرة.

_هذه الأوراق غير كاملة يا..

وتوقف عن متابعة الحديث ، فقد شعر بيد الرجل تمتد إلى جيبه مقبوضة سريعة وتخرج منها بيضاء ممدودة، ونظر إلى الرجل فألفاه يرسم ابتسامة واثقة بأن أوراقه قد أتمت مشوارها وخشي أن يكون الرجل قد أخطأ في الفهم. ولم يسمع قوله جيدا.

_لم تكتمل أوراقك بعد يا سيدي ، ويجب أن تتمها حتى...

ومرة أخرى تبسم الرجل ونظر إلى المعطف المعلق والذي شهد معركة الهجوم الصاعقة التي حدثت قبل قليل..

وامتدت يد محمد إلى جيب معطفه بسرعة فاصطدمت أصابعه بجسم غريب لم يكن يسكن المعطف من قبل ، وعندها فطن إلى هدف الرجل ، فأخرج الورقة النقدية من جيبه وسوط  من الغضب يلسع نفسه فيلهب شعوره وأحاسيسه ، وكور القطعة النقدية في وجه الرجل ثم ارتفع صوته مغضبا...

_ما هكذا قصدت يا أفندي.

فارتبك الرجل وحاول أن يغطي الموقف من جديد ، فأخرج قطعة نقدية أخرى ودفعها إليه يحسب أن ما دفعه كان قليلا وتابع حديثه مقاطعا محمدا

_يا سيدي هذا فنجان قهوة .. ونحن أخوة.

وكان رد محمد قاسيا هذه المرة.

_أخوة؟!.. وكيف ذلك وأنت تقدم لي هذه النقود .. إنها عملية بيع وشراء ... أنت تشتري ضميري .. تشتري وجداني...

_يا أخي ما قصدت ذلك.. لا تفهمني خطأ..

_وبعد .. أيكون  فهمي لك خطأ وأنت تمارس الخطأ؟.. أحسبني موظفا معدوم الضمير؟.. إذا كنتم تملكون بعض المال أيتيح لكم هذا إهانة الآخرين؟!.. لن اترك الأمر يمر هكذا .. وانطلق بسرعة إلى الداخل وشق طريقه عبر ممرات الدائرة التي يعمل بها والغضب يشعل قدميه فيزيد تسارعهما.. وطرق الباب بشيء من الشدة، فجاءه الرد من الداخل.

_ادخل..

ودخل محمد ونفسه الثائرة تسبقه.. و انتظر أن يأذن له المدير بالحديث ، ولكنه وجد المدير غارقا إلى أذنيه في الحديث مع مجموعة من الرجال لم يشاهدهم من قبل.. فانتظر فترة ريثما ينتهي الحديث الدائر بينهم.. وهدأت نفسه قليلا، وعادت أفكاره من جديد تراجع ما حدث .. لماذا يغضب كل هذا الغضب؟!..أهي المرة الأولى التي تمارس فيها عملية الرشوة؟!.. ألم يسمع بما يدور من حوله ؟.. ألا يشاهد الآخرين وكيف تجري عمليات الصرف خارج الأماكن المعهودة وكأنما أصبح لكل موظف بنك خاص يحمله رجل من هؤلاء الرجال الذين يحاولون أن يمرروا من خلالهم كل المخالفات التي تتيح لهم ربحا وفيرا ولا يكون للموظفين المساكين سوى المسؤولية وخيانة الضمير، ولقمة ذليلة صغيرة ولا يكاد يقيم بها أوده.. ألا يشاهد كل ذلك؟!.. صحيح أنه لم ينفذ حتى الآن أية عملية من عمليات الرشوة تلك.. ولكنها تجري تحت سمعه وبصره..

وانتفض جسده بشدة وهو يفكر هذا التفكير .. أين مبادئه وأفكاره الثورية التي تهدف إلى زرع العقيدة الصحيحة والأفكار الجيدة في نفوس أبناء المجتمع .. أيبيع كل ذلك ببضعة دراهم سيفقدها بعد قليل؟!..لا.. لا .. لن يفعل ولو كلفه ذلك عمره..

_ماذا تريد يا محمد؟

قال له ذلك المدير وهو ينظر إليه متسائلا

عادت نفس محمد تشتعل غضبا لدى سماع صوت مديره، وامتدت يده بالأوراق النقدية التي وضعها الرجل في جيبه ويده وقال بعنق

_انظر يا سيدي 

_ما هذا .. نقود ولماذا تريني إياها؟

_هذا ثمن يدفع لي كي أخون ضميري ووجداني وواجبي تجاه عملي وأمتي..

_ماذا؟!.. كيف ذلك؟

_لقد دفع هذه النقود إلى رجل يريد أن أنهي له أوراقا لم تكتمل بعد وتحتاج إلى إجراءات طويلة.

_وأين هو هذا الرجل.. أحضره بسرعة.. بسرعة..

خرج محمد من عند رئيسه وقد عاودت نفسه الطمأنينة ، فقد أخبر رئيسه بما حدث وكان تجاوب مديره معه كما توقع.. لا زالت الدنيا بخير .. ولا زال هناك أناس صالحون لا يهمهم إلا صالح العمل والواجب الوطني.

لم يجد الرجل في مكانه عندما عاد إلى غرفته .ز ولكنه لم يستغرب الأمر، فقد كان يتوقع ذلك، فكيف لرجل يمد يد الرشوة إليه ويشعر أنه سيحاسب على ذلك أن يبقى بعد ذلك. وانفرجت أساريره عندما وصل إلى هذه النتيجة.

_يا أستاذ محمد المدير يطلبك..

_يطلبني؟!. و لماذا؟!..

_لا أعلم .. كل ما قاله لي أرسل لي محمد وبسرعة..

وفكر مليا .. لماذا يطلبه المدير في هذه الساعة المبكرة من النهار ,ولم يمض على قدومه إلى العمل سوى ساعة واحدة، ترى ماذا يريد مني؟!

وطرق الباب طرقا خفيفا فسمع من الداخل صوتا غاضبا يصيح عاليا ادخل.. فارتجفت يده وهو يفتح الباب ويهم بالدخول .

_ما هذا يا أستاذ ..أتريد أن  تخدعني.. أتريد أن تلعب علي؟!..

وفوج~ بهذه الكلمات السريعة الغاضبة تنهمر عليه قبل أن تحتل قدماه أرض الغرفة، فارتبك وتلفت حوله في اضطراب .. من ..؟!.. ماذا يرى؟ إنه الرجل الذي دفع له النقود بالأمس .. هو نفسه الذي كان ينبغي أن يشتري ضمير.. ماذا يفعل هنا؟!.. واشتد مرجل الغضب في نفسه من جديد، وانتفخت أوداجه مجددا.. ونسي الكلمات القاسية التي صبها مديره في أذنيه ، والتفت إلى مديره وهو يشير إلى الرجل بيده وصاح بصوت مرتفع 

_هذا هو يا سيدي الرجل الذي...

_أعلم .. أعلم ذلك هذا هو الرجل الذي أخذت منه النقود وأجبرته على السكوت ثم أردت أن تسبق الأحداث بعد أن شعرت أنك ستنال جزاءك.

_ماذا؟!..

_نعم أردت أن تمثل علي ذلك أمس ولكني استطعت كشفك اليوم .. ألا تعلم من هو .. إنه صديقي

_صديقك ؟!..

_نعم صديقي.. ستحاسب  على ذلك يا أستاذ.. حسابك حسابا عسيرا.

_؟!....

وامتدت به قدماه خارج الغرفة تجر معها جثة مخذولة وأفكارا سريعة تلاحق رأسه ما هذا؟!.. ما الذي يحصل هنا؟.. كيف ييتم ذلك؟.. أتنقلب الموازين فجأة ويصبح الظالم مظلوما ؟.. أتغيرت مفاهيم العالم ويصبح الراشي بطلا؟.. ولكن الذي أستغرب له أكثر من غيره هو أنه كيف يكون هذا الرجل صديقا للمدير ؟!.. لا أصدق ذلك .. فلو كان صديقه حقا لما احتاج إلى أحد منا ولكانت أوراقه تأخذ طريقها بشكل مستقيم تحت إشراف المدير نفسه.. ولكان صاحبنا اتجه من فوره إلى صديقه المدير ووفر على نفسه مؤونة التحدث إلي ودفع ما دفعه.. ثم .. واضطربت الكلمات في داخله .. ولم يجد ما يتحدث به، فكل ما يشاهده يعكس الصورة في داخله ، حتى المبادئ والأفكار والقيم والمثل العليا .. كل هذه المقولات أصبحت شيئا تافها في نظره .. لا زالت شريعة الغاب تحكم نفوس هذه المجموعة من أصحاب السلطان.. إنه ليعجب كثيرا كيف انقلبت الموازين في حكايته هذه..  ومما أشعل الدهشة و العجب في نفسه أكثر حكاية الصداقة التي خرج بها مديره المحترم.

_يا سيدي لم نعد في ذلك العصر الذي يمكن لكم أن تكذبوا فيه وأن نصدق أمثال هذه الكذبة.. ولكن لم يكذب. أظن أن هذه الصداقة قد وجدت فعلا.. ولكنها حديثة أظن أنها بدأت منذ ساعات قلائل.

واستقر به المقام على كرسيه الذي ناء بالعمل الثقيل المنهك.. لقد أنهكته الصورة المهزوزة في العالم المائل أمامه. أنهكته التشويشات التي يقوم بها نماذج قبيحة من الرجال فيخلقون عالما جديدا ممزوجا بقذارات جديدة.

_أستاذ محمد.. أستاذ محمد.

_نعم .. من؟..

_أنا مدحت .. ما بك؟..

ورفع محمد رأسه متثاقلا وهو ينظر إلى الزاوية الأخرى من المكتب.. فقد كان زميله مدحت يشغل الركن الآخر من الغرفة.. ووجده ينظر إليه متسائلا يرسم الإشفاق والحب على شفتيه إنه إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. ولقد كان يعرف فيه هذا الجانب الإنساني منذ زمن بعيد. ولكن هدوءه الغريب وانطواءه غير المألوف هما اللذان يبعدانه عن ذهنه بل إنه في كثير من الأحيان يكاد ينسى أن هناك احدا يسكن معه هذه الغرفة. ود لو يعرف السبب الذي يجعل مدحت منطويا على نفسه هكذا.. ولكن أنى له ذلك وهو يعلم أن زميله لا يدع مجالا لأحد حتى في الاقتراب منه أحيانا.. ثم إنه هو نفسه مشغول عنه بل وحتى عن نفسه..

وارتدت نفسه إليه مجددا.. وسخر من نفسه ، هذه الأفكار التي انساقت إليه أهذا أوانها؟!..

ألا يجد من الأحداث ما يشغله حتى ينفلت فكره إلى أمور جانبية كهذه؟..

وأجاب زميله بنوع من الرفق.

_لا شيء يا مدحت.. كل ما في الأمر صداع تملك رأسي.

_أأعطيك حبة(أسبيرين)؟

_شكرا.. بعد قليل سيزول من نفسه.. واستدرك فأنا لم أعود نفسي على الدواء.

وتابع مدحت سؤاله

_ماذا يريد منك المدير وأردف.. مبكرا؟

_لا شيء؟.. قالها بسرعة .. ثم تابع ساخرا .. كان يريد شكري على الجهود التي أبذلها في سبيل المصلحة العامة.

وضحك مدحت ضحكة ذكية..

_غير معقول!!.. كان من الممكن ان ينتظر حتى الظهر مثلا..

_لا وجدها صباحية أفضل.. يريد ان يستبشر بي وأضاف ضاحكا.. فوجهي صبوح كما تعلم... وضحكا معا...

_أستاذ محمد..

_ نعم ماذا تريد ؟..

وتناول الكتاب بدهشة وتساؤل.

_ممن الكتاب؟..

_من المدير.

_!..

وارتجفت يده عندما سمع كلمة المدير. ففتح المظروف بسرعة مضطربة . وأخرج ورقة صغيرة موقعة بتوقيع المدير.

وتاهت الحرف أمام عينيه.. وتراقص الضوء ضمن نوافذ بصره.. وسقطت الورقة المطبوعة من يده فأسرع مدحت لتناولها وهو يسأل.

_ماذا.. ماذا هناك؟!..

أجاب وهو ينظر إلى البعيد البعيد .. وشعاع حاد كم السخرية يطوف فوق شفتيه.

_ لا شيء.. إنها المكافأة المنتظرة.. انطلقت الأفكار الثائرة العنيفة من رأسه وهو يتابع سيره البطيء المتثاقل باتجاه غرفة المدير .. مطلوب للتحقيق؟.. لماذا؟.. ألأنه وقف الموقف الصريح والصحيح تجاه الغش والرشوة ألأنه حارب صورة من صور التخاذل الاجتماعي؟! .. و.. يا رب أيصل الظلم إلى هذا الحد ؟!..

أيصل الخداع والغش والدسيسة على الشرفاء امثاله إلى هذا الحد بجعلهم قيد التحقيق؟!.. وبماذا؟!.. بتهمة الرشوة؟!..التهمة التي حاول أصلا قتلها من نفوس الناس إذا بها تلحقه .. ماذا أفعل؟!.. ماذا أفعل؟!..

ولم يحتج هذه المرة إلى طرق الباب .. فقد كان مفتوحا.

وقف امام مديره والاضطراب يلف كيانه إلا أن نظراته لم تخل من الثقة التي يشعر بها أمام نفسه ...  كان يثق بأن الحق في جانبه.

_وبعد ماذا تقول فيما وجه إليك يا محمد أفندي؟

_أقول.. إنه غير صحيح ولو كان كذلك لما سارعت إليكم لأخبركم فورا.. يا سيدي..

_هذا يكفي.. فالمجرم يغطي جريمته بأمثال هذه الأساليب.

_لا أسمح لك يا سيدي بتوجيه مثل هذه التهمة .. فأنا لست مجرما

_سنرى ذلك.

وعاد إلى غرفته ينتظر نتيجة التحقيق .. لم يعد يهتم بشيء... هذ الظلم لن يستمر .. سيكافح.. سيقاتل.. في سبيل إثبات حقه.. لن يرضى بالتسليم مطلقا.

_أستاذ محمد.. قالها المستخدم وهو يعطيه ورقة مطبوعة.

_ماذا .. ماذا فيها؟!.

_إنه أمر .. بالنقل.

وانهار محمد على كرسيه وغاصت عيناه بدموع الغيظ وانفلتت من إصبعيه السيجارة الرابضة بينهما محطمة مسحوقة.

   د عبد الحميد ديوان


الحزن يكوي بقلم شحدة خليل العالول

 الحُزْنُ يكوي

تبكي المآقي والمُقَلْ . مِنْ سطوةِ الباغي الثَّمِلْ

يبغي بشاشةَ طلعتي ..... كي أرتضي منه الهَمَلْ

أو أسقطَ مترنِّحاً ... في الفخِّ أو في المعتقل

الحُزنُ يكوي أضلعي .. والهمُّ يربضُ كالجبلْ

لا أنثني من وَقعِها ......... فالنُّورُ يَبْدو والأَملْ

مهما تراختْ أدمُعي .... وانسابَ وجدي والمللْ

أو حدَّقَتْ أوهامُهمْ ...... مثلَ الشَّرارِ المُتَّصِلْ

كي تشتفي مِنْ خاطري .... أو تحتسي مني الزَّللْ

أو تُرسِلَ الغمَّ الذي .. يَطوي المخالبَ والنِّحَلْ

ويدوسَ مني مِشعَلي . والسقفُ يهوي والجُمَلْ

ولبابُ عقلي يرتمي ..... بين المفارقِ والشللْ

فأضيعُ مثلَ طريدةٍ .. تهوى الفِرارَ إلى السُّبُلْ

لكنني ليثُ الشَّرى ...... حتى وإن شاب البطلْ

فالقلبُ غضٌّ والرؤى ... واليأسٌ في نفسي أفلْ

ونقاءُ فكري باسلٌ ...... يُجري النزالَ إلى الأزلْ

تسقى القوافي للورى .. وتدكُّ أجراسَ الدُّول

في قوَّةٍ ممشوقةٍ ..... تُحيي العِظامَ وما حملْ

وتسوقُ أحلام الهوى .. للموتِ حتماً والعِللْ

فلهامتي أغصانُها ..... ولقامتي تهفو الحُللْ

فمعالمي لم ترتَهِنْ ...... للساقطينَ وتَبْتهِلْ

شحدة خليل العالول


البارحة بقلم أمين علي عبدالله

 البارحة


يقول امين البارحه بِتُ سهــراااان

مهمـــوم مغمــوم والنوم  جَــفاني


شارد بفكري ضيق الصدر طفشان

من كُثر مابي هـــمّ  زادت احزاني


مــــن شافني قال امين سكران

مـــن السهر والضيق احمرة اعياني


ساهر افكــــر مكتئب زعـــلااااان

عــلى الذي غـــادر وما عــــاد جااااني


غـايب سنين قـــد له ثماااان  للااااان

هجـــره حـَــرام هــدم جميع كياني


لا تسئلوني عـــن اسمه قط ياخـــوان

مااضُـــن احـــد يجهله ذي كـــواني


ذي خلا كمن حُـــر من بعده اهتان

ذي ضاعت احلامي معـــه والأماني


هــو راتبي ذي مامعي غيره انسان

يسعدحـــالتي ويسعد زمـــاااااني


الله يجـــزي مــــن تسبب بحرمان

كل موضف مايجد دخــــل ثااااني


وختم صلاتي ع النبي نسل عدنان

طـه الحبيب شفيعنا فـــي الجـناني


قلم الاستاذ/ امين علي عبدالله


ضيوف و حروف بقلم سليمان نزال

 ضيوف  و حروف


ضيوف  الحرف ِ   إذ  جاءتْ  نلاقيها

بتكريم ٍ  .. بأشعار ٍ   نجازيها

إذا  قالتْ  أريدُ  الغيثَ  من  نجم ٍ  

بتنزيل ٍ.. بتخصيب ٍ   أراضيها

  سطورُ  الشوقِ   في   صفو ٍ   تنادينا

 وثوبُ  الوصفِ   قد  غطّى  معانيها

ترومُ  الوردَ   من  جرح ٍ   و  قد  أفتى

   بترتيلٍ..بتبجيلٍ   يفاديها

لأقمار ٍ   يلوحُ   الصقرُ   في  غصنٍ

 و ضوءُ  الوجدِ  من  جذع ٍ   يوافيها

لزيتون ٍ   يريدُ   النبضُ   أن  يسريْ !

لغزلان  ٍ   رأيتُ   البوحَ   يثريها

جوادُ  العشق ِ  أخفاها  بتشبيه ٍ

هيَ  الأنثى..بعينيها  أمانيها

مضى  الضيفُ..صارَ   اللثمُ  جوالاً

لساعات ٍ  ..   بتقبيل ٍ   أناجيها

 

سليمان  نزال


أكتبني بقلم فلاح مرعي

 أكتبني

أكتبني في دفتر

 أشعارك قصيدة

 هيام وغزل

جملها بأجمل 

كلمات الحب

كلام غرام وهيام

وشيء من غزل 

واصدح بها قصيدة 

ألقيها بين جموع 

 الملأ 

أسمعنيها شنف بها

مسامعي 

فأنا مشتاق لسماعها

  منك من دون البشر

أعزفها لحن جميل 

غنيها بصوتك الرنان

أعتني بمخارج حروفها

  حتى يليق الكلام بمن 

له كتبت حروفه 

 وبأتقان غزل

أكتبني قصيدة مغناة

في دفتر أشعارك 

قصيدة غزل 

فأنا المتيم فيك

وفي هواك 

وبعض من كلام 

غرام وهيام وغزل

     أكتبني

فلاح مرعي

فلسطين


نبض الذكريات بقلم زهير القططي

 نبض الذكريات 


على مفترق الذكريات

أقف

أرحل عن المكان

حتى لا يزيد النبض

عندما ابكي في طريقي

وأهرب من السكوت

يأتيني همس

أنها الذكريات

تقودني رغم بعد المسافات

تتمرد علىّ

قلب مسكون فيك كل الدم

وكل الهم

أنا صفحة

من صفحات

كل العشق فيك

عد واجعلني أنسى

خذ مني أحزاني

التي تسببت بها

 أخبرني

كيف أتحملها

هذا حالي الآن

لا رجعة لي قبل

العهود

وفك القيود

أنت الروح

سكنت الجسد

وفيك القلب

أنت المقصد

والفجر في الأفكار

ليس من السهل 

القتل أو الانتحار

-------

المختار/ زهير القططي


خسارة بقلم حربي علي

 أغنية

خسارة


خسارة كنت  فاكرك  رزين

وصاين   تقاليد  المسلمين


شفت قلبك  ساكن  أوروبا

وعالي  جدا      ف المحبة

ياخسارة   هختارلي  غربة

غربة      إحترام   المحبين

خسارة   كنت فاكرك  رزين


كنت    عاوزك   تبني  بيت

قصري     أنا   اللي  هويت

لقيت بالإستخارة أماصليت

حبيت خيال  وهم  وحزين

خسارة   كنت فاكرك  رزين


هوايا / شرقي   غير  هواك

تقاليد  صعيدي  تعب معاك

ياخسارة  مكسبتش  رضاك

ولا كسبت إنت  فيا الحنين

خسارة  كنت   فاكرك  رزين

وصاين     تقاليد  المسلمين


(خسارة)

ل حربي علي 

شاعر السويس


زين الأوصاف بقلم توفيق المجعشي

 #زين_الاوصاف

شربت كاس المُر من يدك اضعاف

ذووقتني بالبُــعد قهـــر وغـــلايب


اغويتني بالحسن يازين الأوصاف

جمال لك يسحر عيون الحـبااايب


ادمنت انا حُبك الى حــد الاسراف

جازيتني بالصد وصبحت عــاايب


لك طبع مايوجد في عهدالاسلاف

طبعً يخلي الراس يازين شـااايب


ياليت قلبي ماعرف حبك اوشـاف

اليوم ذي فيه القلب يدفع ضرايب


قلم/ توفيق المجعشي


ننتظر زخات المطر بقلم محمد الهادي الصويفي

 ننتظر  زخات المطر. 

ليزهر القمر ....

وينبت العشب والشجر.

نتطلع   لقطرات الندى .

في الصبح والمساء..

وغيث ينهمر ذات شتاء.

نحتفل بالسهر .

تحت ظل القمر. 

نبحث عن الدفىء. 

ونعزف على الوتر..

نكتب الشعر. 

ونغني أنشودة المطر

يورف الظل .

وتورق الأغصان. 

و تنشد الطيور. 

والحياة تستمر..

ننتظر شتاء ممطر. 

وربيع قبل الأوان..

قبل  صيف مستعر

وخريف عمر منكسر.


محمدالهادي الصويفي تونس


قلت لمن أحب بقلم محمد رشاد محمود

 قُلتُ لِمَن أحِبُّ 

بقلم محمد رشاد محمؤد

* أَمِنتُ إلَى رِحابٍ ، لَو هزَّ قَلبَكِ الكَلِم !

* عَجِبتُ لِلحُبِّ يُهَلهِلُ مِن صُدودي ، ويُحكِمُ مِن دَلالِك !

*/عَلَّمَني تَصَبِّيكِ لُغَةَ الطَّيرِ والزُّهور !

محمد رشاد محمود


راجع بتقولي إنك بقلم السيد بدر

 ..  راجع  بتقولي  إنك  ..

............................   قلم / السيد بدر 

آنا   شوفت  كتير  ومنك

تغلط  وتقولي   إنك 

من  طيبتي  بصدقك 

        ......

أرجع   بعنيا  أشوفك 

ألمح  فى  عينيك  كسوفك 

تاني  أحن  اصدقك

      ........

يادوب  يومين  وبعدها

لعوايدك   تاني  ترجع

أجي   اعاتبك  بعدها

تستكتر  مني  تسمع

وراجعلي  بعدها

تحايلني بعدها   

وعايزني  اصدقك

تاني  عمري  ما اصدقك

اسكت ما تقولش إنك 

      ........

من  بعد  ماشوفت   منك

وعرفت  يومها  إنك 

ر اجعلي   تقولي  إنك 

شوف  غيري  يصدقك

 اسكت   ما تقولش  انك

        ....... 

طيبتي  كانت  بعتها

راح  خلاص  فات  وقتها

رجوع  ليك  تاني  مش  هارجع 

دموع  تخدعني   مش  هاسمح

تحايل  طيبتي  مش  هايفيد 

ولو  حنيت  ماعاد   تنفع

خليك   ماتقولش   إنك 

       ........

بعدك  آلف   صدمه  تهون

هاعديها   ومهما  تكون

مش حمل الصدمه منك

الصدمه منك يعنى موت 

اسكت سبني ساكت 

اسكت  ما تقولش  إنك ....


وحدة عربية بقلم سيدة بن جازية

 وحدة عربية

الحمد لله الذي جعل الرياضة رياضة نفوس وعقول، الحمد لله الذي جعل الرياضة ترفيها و تنفيسا وتجميعا و توحيدا.

ما استعصى على السياسة الخارجية والداخلية و الثقافية و الايديولوجية ووو حققته الكرة، حققته لعبة، ليس ذلك بغريب فشكلها الكروي قريب من شكل رسمة الرأس والمخ، 

وخطة اللعبة تعمل على تقسيم المهام والسير نحو الهدف، 

وحدتنا اللعبة وتذكرنا أن العرب وحدة وأن نجاح أي دولة عربية هو نجاح الهوية، عشنا لحظات جميلة وحدتنا النجمة تحت راية الإسلام، وصدحنا كلنا المغرب والمغرب مغربنا، كلنا عرب، نصرا للعرب، كأسا عربية لبطولة عالمية. 

نعيش في ملعب عربي حلما عربيا، دعونا نحلم بالوحدة، بالنجاح، بالنصر، بالفخر. نستعذب كل العذابات من أجل اللحظة، نرى فيها شموخ العراق وسوريا واليمن و مصر وقطر والسعودية والمغرب والجزائر و تونس و ليبيا و السودان وموريطانيا...و العروس الأبية فلسطين، كل الدول العربية تتجلى بأبهى الحلل تعيش الحلم تعيش الأمل، يكفينا ارتواء من الزمن لننسى كل العلل. 


سيدة بن جازية تونس


العرب الجياد بقلم ناجح أحمد

 العرب الجياد

ناجح أحمد – صعيد مصر

أحصنة العرب الجياد

نسل الأبطال العجاب

نال باكتساح و طاب

دور الثماني الانتساب

في كأس العالم تأهلت

المغرب العربي الأحباب

وليد المدرب العتيد

أقام ناطحة السحاب

أنجبت أرضنا الأنجاب

الأسود الأوتاد الهضاب

ياسين وأشرف حكيمي

وما أدراك ما الشباب

سفيان أوناحي النصيري

أملاح و بوفال الحراب

حكيم ونايف المزراوي

يا طير مراوغ عُقاب

نايف وغانم وحارث

أمام منافسيهم سراب

الكرة تحت أقدامهم

طوع يمناهم تنساب

وباليسرى إن ركلوها

تلهب إيابا وبالذهاب

يا شاهدا قم باقتراب

شجع منتخب الصحاب

إمتاع فاق الطلاوة

من شاهدهم بالجناب

زهلا يغيب الصواب

دعونا الله استجاب

ربع النهائي ما غاب

نحصد ألقابا بألقاب

كريم يا رب الأرباب

زلل لهم كل الصعاب

كن بمعية الأحباب

نحو تسديد الصواب 

افتح لهم الأبواب

شباكهم لا تصاب

فوزا بالكأس يا رب

هم الغالب لا غِلاب

اقترب الحسم اللباب

عاشت قطر الرحاب.

ناجح أحمد - مصر



مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...