السبت، 26 سبتمبر 2020

قصة قصيرة جدا بعنوان إمرأة لكل الرجال بقلم شحدة خليل العالول

 قصة قصيرة جدا ( إمرأة لكل الرجال)

أحد الشباب كان يقف بالقرب من بائع سجائر، يتحدث أليه ، لعله كان يجادله في أسعار السجائر المرتفعة ، و رغم ما تلامسه من أناقة مفتعلة ،في ملبسه، فلا يفارقك أحساس بأنه خشن الطباع ، ينقصه الذوق ، و الأدب . كان المكان أحد الأسواق ، و الشمس تميل نحو الغروب ، يرى أثرها من خلال ستائر البسطات التي تعم كل الطرق في أسواقنا ، مرت إحدى النساء بصحبة زوجها ، و قد كانت سافرة تماما ، تعجبت من هذا المنظر الذي غاب عن ذاكرتنا في قطاع غزة منذ سنوات ليست بالقليلة ، قلت لعلها نصرانية ؟! و لكن المكن لا نصارى فيه ، قلت لعلها أجنبية متزوجة بفلسطيني ؟! و لكن كلماتها القليلة التي سمعتها منها لا تدل على ذلك ، أخذ الشاب ينظر إليها بأعين الصقور ، يحملق ، و لا يكاد ينظر إلا إليها ، و أطلق بعض الكلمات الجارحة ، ليس لها فقط ، و إنما أيضا لزوجها، بألفاظ غزل فيها من الأباحية ما فيها ، نظر أليه زوجها نظرة غضب ، فواصل الشاب طريقته في الكلام ، فعاد إليه الزوج و في عينية الكثير من الشر . كان مثلي عدد كبير من الناس ينظر و يسمع و ينتظر النتيجة ، فلا أحد يتعاطف مع الزوج ، و بعد تعارك بالأيدي لمدة قصيرة كان التدخل من الجميع ..قال الزوج : أسمعتم كلماته القذرة ،قال الشاب : لكن زوجتك أجبرتني على مثل هذه الألفاظ ، أنا شاب و لا أتحمل ، ارحمونا ،أنا غير متزوج ، لم يعلق أحد على كلماته حتى زوجها ، خرج رجل لعله في السبعين من عمره من محله التجاري و قال للزوج : يا بني استر على زوجتك، و لا تخالف أمر الله، أو عرف المجتمع ، و إلا كانت زوجتك نهبا لاعين و لا أقول أيضا لأيدي الرجال فقد جعلت جسدها مشاعا للجميع . غادر الجميع المكان و كل يتأمل ما قاله الشيخ
بقلم شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غَرامٌ لا يَموتُ بقلم عصام أحمد الصامت

غَرامٌ لا يَموتُ أَلا يا مَلاكي، أَنتِ الحُبُّ الأَبدي مادامَ شَكُّكِ قائِماً فَلا لُومَ إنَّ الغَرامَ عَلى شَفا الجُنونِ وَأَنا الَّذي مَلَ...