قصيدة بعنوان : متقاعد أعتز و أفتخر.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
سلم صديقي وقال :
كيف الحال صديقي المتقاعد؟
قلت : مازلت في سلم الحياة صاعد
أقتنص اللحظة وأطارد
أتمتع بالحياة وأجاهد.
أغتسل بنور الفجر
لي فيه أريج وعطر
وأقاسم البحر البوح والسر
وفق الأصول و القواعد.
قال خلي : والنفسية يا متقاعد؟
قلت : محصنة بالذكر والحمد
الامل مورد وبالبسبحة ورد
شمرت لها كل السواعد.
قال: وعن الوقت يا متقاعد
قلت : نعمة غبنت الكثير
حظي فيها وفير
فتحت لها كل النوافذ.
ضفاف كتاب واحتي
رياضة بدن أو ذهن راحتي
وصل بمباهج الحياة
سخي حاتمي الموارد.
وماذا عن الٱخر يا متقاعد؟
قلت: الٱخر مني وإلي
اشاركه و أضمه بين يدي
فلست بالنهر المتجمد.
العبرة في التٱخي بالانصهار
وحده يعيد للنفس الاعتبار
قناعة نفس واختيار
يد قرب بلا تأشيرة أو شواهد.
قلت :أنت من الجيل الصاعد
وانا متقاعد أعتز وأفتخر
أحمد ربي وله أكبر
هو حسبي دوما لي مساند.
إني كماء النهر متجدد
القلب شهد والحشا متورد
بلا لغة خشب..لا أندد
في الساحة حاضر متواجد.
ضحك صديقي حتى النواجذ
وأمسك لي باليد
قلت : أنسيت كوفيد الوغد
احترس ..إبق متباعد.
تبادلنا ابتسامة سمعتها تغرد
كإشراقة شمس أو دفء موقد
وحددنا للقاء المقبل موعد
وطرف اللحظة علينا شاهد.
ثم قال: هنيئا لك يا متقاعد
كما عهدتك دائما متجند
فبالثغر الباسم و القلب النابض
تيسر كل السبل والمقاصد.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
ٱسفي .. المغرب..21.9.2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق