الرمادبة
بقلم سمير ياغي
أكثر ما يؤلم هو أن تبقى واقفا في تلك المسافة الرمادية اللعينة بينك وبين من تحب ، ولا تملك الا أن ترمق ذلك الخيط الرفيع بينك وبينه ، وتحارب كل التضاد في نفسك ، تخشى كل شيئ ، تخشى الاطمئنان لحبه ، وتخشى الخوف من حبه ، تخشى الاقتراب منه ، وتخشى البعد ، تخشى الصمت ، وتخشى الكلام ، وتبقى غارقا في معادلات صفرية ، فلا تملك الا أن تغرز قدميك في أديم الرمادية ، حب ولا حب ، طمأنينة و خوف ، قرب وبعد ، صمت وحديث ، جميعهم يتجاذبونك ، وتغدو كورقة خريف تساقطت ، ولا تملك الا ان تستسلم للرياح تتقاذفها كيفما شائت وتلقيها أينما تشاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق