ابتليتُ بالهوى والوصل مُستحيل
ولصاحبة الوصل شكوايَ أُحيل
.
يُعاتبُني في الصدرِ فؤاد ذليل
كُلُ يومٍ يزدادُ عِتابهُ يطلبُ خليل
.
ذادَ عن حُبٍ أغشى سنيينٍ طوال
وما زال يأملُ بالحبيب الوصال
.
تعسر إرضائِهِ بَلغَ العُسر الجدال
حتى بِتُ والقلب سِقاما في المُحال
.
هُدى لمن أشكو والعِشقُ خيال
وصلُكِ يُريح القلب من الأهوال
.
أعجبُ كيفَ بِتُ عبدا لعشقٍ ظليل
ولا خلاصَ منهُ حتى الرحيل
.
هُدى أراكِ أمامي ولم تُفارقِ الخيال
أعتبُ على قلبي وأنا بكِ مشغول
.
هُدى لم يعلم ثِقل الحِمولة إلا حامِلُ
وما شعر بآلام الجراحِ إلا العليل
.
هل أنا دون الناسِ بالعِشق نافِلُ
أم العِشق استبدَ دون الناس غليل
.
شكوتُ العيون بات دمعُها وابِلُ
ملأتُ الأرض شعراً لكِ رسائِلُ
.
بِتُ ضعيفا والناس عني واسلُ
ضاعَ عُمري في خط الرسائِل
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق