شيء من نبيذ الروح
أنا على أول جرح
ما زلت
أحيا بأعلى
القمم المجاورة للقصيد
عزيزي
و كما شئت
أو لم نشأ
التقينا و افترقنا
على صور
نطوقها بحنين جارف
اذا ما استفاق
جرح غائر في الذاكرة
التقطنا نفسا
الان تطوقني الذاكرة
بأعشابها
أنتفض
لأحكي
سيرة الياسمين
تلك التي
ورثتها عن أندلسي
أنا
و لو انكسر ظلي
ثم انصرفنا
الى رتابة اليومي
لم نكبر كما شئنا
كبر الصمت بيننا
كما لم نشأ
كلما التقينا
ضاقت اللحظة
بالصمت
و اتسعت للتحية
نبحث
عما يكسر
الصمت الطويل
و هل تصورت
هذا الغياب الذي
انبسط على سفوحنا
حتى خلت الكلام بيننا
صار
من حظ غيرنا
و أذكر
و أنا خلف صمتي
أنظر حولي
كأني
من زمن اخر
أو ذاكرة أخرى
أو جرح
أباده النسيان
أذكر أني حزنت
أذكر
أني تعودت
على الجرح
أذكر
ذات حلم
كنا نرغب بالشمس
و الشمش ما اعطى الله غير هي-
أتذكر يا صاحبي
أنت الان
خلف البحر
قرب
أشيائك الاخرى
أثثتها
كما شئت أو استطعت
و أنا هنا ......
لم تعد
هذه الاشياء
ملحة كما كانت
في زمن ما
أو حلم ما
ربما عفا عنهاالدهر
لكني
ما زلت أحيا
بخوفها
بنفس عطرها
كلما انتابني
أنينها
عزيزي
بعد ذلك
قد نؤسس
للهواجس الجديدة
في انتظار
ما قد يجمعنا
تحت سقف الحرف
و الصور
و ياسمين الذاكرة
تذكر
لك خلف البحر
فصلا من جحيمنا
و دنانا
من نبيذ الروح .....
إدريس سراج
فاس المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق