الاثنين، 7 يونيو 2021

لا ‏أراك ‏ولكن ‏أشعر ‏بك ‏بقلم ‏راوية ‏شعيبي

لا أراك و لكنني أشعر بك 
بكل ما أوتيت من حدس
أؤمن بوجودك مع أني لا أعرف أين أنت الآن ... 
أنا فقط... يخيل إلي أني أسمع صوتك في أذني 
و أستشعرك أحيانا تحت جلدي 
تنبض مع قلبي ...
تسكن صدري 
ترتب أفكار عقلي و تشتتها....
تبعثر الكلمات في فمي كلما غضبت...
أعودك كالطفلة أدس رأسي
 في صدرك الوهمي و أبكي ...
لست جرما لأقرنك بالفضيحة 
و لا عارا لأتطهر منك 
لست ذنبا لأدعو الله أن يغفرك ...
أو جرحا لأشفى منك ...
أنت ذاكرة تعاقبني كلما أخطأت 
تشد وثاقي بسلاسل الخوف 
و تجرني خارج دوائر الخطائين ....
لتنتزع من كفي حروف قصيدة
 أغتيلت من قبل أن تبدأ ...
أو نصا يقفز بين الفواصل 
و المعاني المسترسلة...
أنت عمر فوق العمر ...
أعيشه بتفاصيل متداخلة ...
بالوداع الحاصل فينا 
و الترقب الذي لم ينته
 مذ اتفقنا على الصمت ...
بالكلمات التي ولدت
 في غير موعدها 
و الأحلام التي استيقظت
 في وقت متأخر  ...
بالشمس التي تلوح بضفائرها
 للأرض العطشى للنور ....
و القمر الذي شهد هطول النجوم ...
بكل شيء كتبته دون اسم أو عنوان 
أو نصا اقتبسته من جرح السطور ...
فنجان الصباح الذي أراك فيه قادما 
تقرؤني السلام بعد طول غياب 
أغنيات المساء تحدثني عن كلمات 
ترددت عن قولها حين ظننت
 أني لا أعيرك الكلام ...
راوية شعيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...