إلى شاعرةٍ رحلت
***************
رحلتِ مليكةَ الشعر
ولم تحفظي عهودنا
لم تراعي أي شيء
من الاتفاق
عندما أحن لك ..
أحمل قلمي..أراسلك
أفتح دفاتري..
لأعيد رسمك بكل ..
الحب.. بكل السخط
والنفاق..
كيف شرّدت ِحنيني..
كيف مزّقت ِأحلامي..
كيف ألبستني
الطوقَ و الوثاق
فلا حروفي ستسعفني
و كلماتي ترفض..
الرقصَ فوق سطور
الإنعتاق
كتبتكِ ملحمةَ عذاب
فكيف لمثلي سبيلا" إليك
لأجاريك ....في
هذا السباق
لله درك .. ما اروعك
أجبرتني على الرحيل
على الهجر .. قولي
كيف أقنعتني
بالفراق ؟!!
رحل قلمي إليك طرِبا"
يسابقه القلب...
يحبوه الشوق
يجاريه العشق
يتأبطه العناق
فلا تحرميني صحنك
وقبلةً .. لا تشبهها قبلاتُ
العذارى... ولوعةُ
آلاف ..العشاق
فقد شحذت ِلي اليراعَ
فطابني... و خططتُ لكِ
الشوق .. بكل الوجد
فأتعبني ..الاشتياق
واسرعتُ اخطّ رسالتي
فلا تعذليني...وأعلمي
أن السهمَ طائشٌ
لا يجيد إلا
الاختراق
وأرديتني قتيلَ دفاتري
فطوبى لك.. اديبة
تخط آلامي .. شعرا"
وما كنت أنا لك
سوى الورّاق
فاختالي جذلى
شاعرة .. سلبتني دفاتري
وعلمتني ان لا قانون
للشعر يضبطه
فكأنه النار...تشتعل...
و أبدا" لن تملَّ
الاحتراق
وسام الحرفوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق