عن القوة التي أستمدها بعد كل خيبةٍ أتحدث
عن شعوري بالراحة بعد كل شعورٍ بالخذلان أتحدث
عن الأمل الذي يتدفق بقلبي بعد كل إنكسارٍ أتحدث
عن ضحكة عيناي بعد كل يأسٍ أتحدث
عن مشاعرٍ مبعثرةٍ أتحدث...
وإنما أنا؛
كُسرت، يئست، تألمت، تحطمت.. هُزمت مراتٍ ومرات
لكني لم أفقد الأمل قط ، لم أستسلم, ولم أنحني،
جبرت كسري بيدي
ولملمت يأسي لوحدي
وداويت آلامي بنفسي
واستجمعت حُطامي مرةً تلو الأخرى، ودفنت هزيمتي بجوفي ومضيت،
وإستيقظتُ صباحاًوقد قتلت مخاوفي، وتركت آلامي بِسُباتها، وإستجمعتُ ما تبقى من قواي ونهضت..
كيف سأتقبل كل هذا الشحوب الذي يلون وجهي؟
وكل ذاك الحُزن الذي يغطي مقلتاي؟
وهمست لنفسي أنتي أجمل من أن يلوثك الحزن، أنتي أقوى من أن يكسرك ألم، أنتي القوية التي لا تُهزم...
فاستجمعت شتاتي ثانيتاً، وارتديتُ ثوب كبريائي، رسمتُ خطاً أسوداً أضاع حُزن عيناي، وقليلًا من الوردي البارد غطى جفاف شفتاي، وبعضاً من اللون الزاهي أضفت لإصفرار وجنتاي،
وبنفسٍ عميق ، وبكل ذاك الكبرياء مضيت..
وأستقبلت الصباح، يومٌ جديد.. أملٌ جديد..
إبتسمي.. فلا شيء يستحق حُزنك لنفسي رددت..
وابتسمت ولربما ابتسامةً مزيفةً لكنني ابتسمت...
لن أستسلم، فلا شيء يكسرني،
وإني قويةٌ جداً.. وجداً.. وجداً...
براءة_المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق