عزيزي يا صاحب الظل الطويل ...
صباح الخير لك ٖ و لشهر أيلول القادم ، فلقد ولدت خريفيا و غادرت في ربيع العمر .
تساقطت اوراقك حكايا نقشت في الذاكرة ، فوق كل ورقة غزلت قصائد حب و حرب .
قامت الريح بدورها على أكمل وجه ، حملت اوراقك هدايا للمنكسرة قلوبهم تجوب هذا الكوكب البائس، متجاهلة حدودنا ، قوانيننا ،و الاوراق الرسمية و احقادنا الملوثة الملعونة .
نيساني و ربيع العمر يا صاحب الظل الطويل ...
يمر من أمام شباك منزلي رجل عجوز بالسبعين من العمر ....اهلا بعمر " القضية " !!
على كل حال ( ٧٠ ) عاما ليست بالوقت الكثير ...
قدمت له كوب شاي و ورقة من اوراقك " لن ننسى " ،
حقا لم تمنحنا الحياة " حياة " لكن تعلمنا كيف نبقي على قيد "الحياة " .... عكازك يا والدي هو الامل الذي نعتاش عليه ،
" لن نسقط ".
رفيق احلامي يا صاحب الظل الطويل ....
احتفظت بأوراق الحب و قصائد الغرام اهديها لتلك النبضات اللتي لا تهدأ ، مشاعر العاشقين المتقلبه ، لأوهام الحب الكاذب ، لكلمات العشق الباردة ، ل " احبك " بلا قدسية و طهارة ، لكل ذلك الإسفاف الرخيص و المبتذل ، علٔ و عسى ان تكون أوراقك درسا يعلمهم كيف يكون الحب صادقا ، ابديا ، و خالدا " ك قضية " .
فدوى بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق