الأحد، 12 سبتمبر 2021

رحيل بقلم حمدان حمودة الوصيف

 رَحِيلٌ ... (من غَزَل الشَّبَاب)

يا حِبُّ، بِنْتَ، فَبَانَ فِيكَ عَزَائِي   

يَـوْمَ الرَّحِيلِ، بِشَجْـوَتِي وبُكَـائِي

تَابَعْتُ فِيكَ الصَّبْرَ، وَهْوَ يَمُجُّنِي   

حَتَّى اخْتَفَيْتَ، فَزَادَ جَوْرُ بَلَائِي

وتَرَكْتَنِي أَجْـتَـرُّ لَوْعَةَ خَـاطِرِي      

ويَـبُلُّ دَمْـعِـي وَجْـنَـتِيِ ورِدَائِي.

يا مُهْجَتِي فِيكِ السَّعَادَةُ بِالهَوَي   

دَوْمًا، ومِنْكِ تَـحَسُّرِي وشَقَائِي

أَنْـتِ الّتِي تَـتَـقَـلَّـدِينَ تَـعَاسَتِي   

إِنْ شِئْتِ، أَو تَـتَـقَلَّدِينَ هَنَائِي

أَنْتِ الّتي تَكْوِيـنَ قَلْبِي بِالضَّنَى  

 إٍنْ شِئْتِ، أَو تَسْتَعْجِلِينَ شِفَائِي

أَنْتِ الّتي تَرْمِينَ رُوحِي في اللَّظَى  

 إنْ شِئْتِ، أَو في الـجَنَّةِ الفَيْحَاءِ

لَكِ مُهْـجَتِي، أَنَّـى أَرَدْتِ وفَرْحَتِي  

 وتَـعَـقُّـلِـي ومَـزِيَّـتِـي وبَـهَـائِـي...

ويَكُونُ شِعْرِي في نِدَاكِ، وَحِيدَةً  

 أَنَّى حَيِيتُ، صَبِيحَتِي ومَسَائِي

وتُـسَـبِّـحُ الشَّفَـتَـانِ كُـلَّ دَقِيـقَةٍ   

بِـهَـوَاكِ، مَا دُمْـتُ ودَامَ بَـقَـائِي

لِتَقُولَ لِي شَفَتَاكِ: حُبُّكَ مُنْيَتِي   

وحَنَانُك المَحْبُوبُ مِنْكَ دَوَائِي.

مَا أَلْطَفَ القَوْلَ الجَمِيلَ ووَقْعَهُ   

مَا أَحْسَنَ الحُبَّ العَفِيفَ، رَجَائِي.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...