منذ ذلك اليوم
عبد الصاحب إ أميري
***********
منذ ذلك اليوم
يوم كنت شابّا بعمر الزّهور
اليوم الأصمّ الأبكم،.
سلاحي كان القلم
رصاصه مجموعة حروف،
كتبها شابّ غيور،
عشق الوطن
كنت أخاف دوما
من ضياع الوطن
*********
بكيت دما، غرقت بدموعي
علا صرّاخي،
أختلط بدموعي
أستغيث بأعلى صوتي
صراخي سمعته ملائكة السّماء
لا أحد من القوم يسمع
لا أحد أقبل نحوي
وأنا أصرخ بأعلى طاقتي
صوتي هدّم الجدران
هل لي من معين ينقذني
تذكّرت عندها سيدي الحسين
يوم استنجد في كربلاء
شياطين الإنس التفوا حولي بحرابهم المشتعلة نارا
هدّدوني بالموت، بترك الوطن
لأنّ حروفي نطقت حقّا يوما
والحقّ عندهم أبكم
****************
أمي ايقظتني من نومي
كنت اهذي
كنت أصرخ
حرقوا كتبي وأوراقي،
هشّموا أقلامي
صوت صراخها ايقظني
أسرع وإلا النيران ستحرقك
منذ ذلك اليوم خمسة عقود مضت
منذ ذلك اليوم وأنا أحلم
بالنّار بالوطن
لا تمسّوا وطني بأذى
عبد الصاحب إ أميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق