أرأيت قلبي
ممتلئ شعاعا أخضر
مورق
كشجرة غصونها تحمل
أوراق الحب
ما زلت أنا
حرفتي لغة الحروف
خضار أوراقي
وثماره تشتهي يوم القطوف
أحمل الماء لليوم البعيد
أمتد تحت التراب
تنساب جذوري شرايين
أخجل إن صادفني الضباب
وأقولُ لنفسي لا تخجلي
إحملي فأس قلبي وأسرعي
حاولي مهما انكسرنا
لا ترحلي..تريثي
أرأيتني من قبل ذلك
أنا مثل نساء البدو قوية
لم تستطيع حضارة المدينة
أن تضلني..أن تكسرني
لم تسلبَ المدن الشقية
ضياء أنجمي
أبداً فإن قلبي كالمطر
وليلي يحمل نور القمر
وحملت من فجر السلام
أحلام روحي ومهجتي
أرأيتني
وأنغامي روافد تسبح فيها
غابات الغياب
تأخذ الباقي من السراب وتزول
قبل أن يأتي المجهول
ويرث اشتياقي ويهبني قهرا
يغرسني عميقا
بينما كنت أحب الحياة
وأنا أحب أن تزهو أوراقي
ليرى العاشقين الحياة بداخلي
تزهو كالزهور
وأُصغي إلى أول ميلاد معزوفتي
ويذهب صمتي
كفراشتين تنشد ترانيم الصابرين
وتغني غناء الصامتين
وشعرهم من حولنا ربيع
أرأيتني
وأنا أقشر الريح عن جلودي
ليبتعد عن ساحتي
ف أنا نيلية وروحي تنشد الكوثر
وقلبي مداد البصر أن يبصر
فأنا الحياة
سريت من نور الحقيقة
وجلدت ظهر وحدتي
لتموت كل سحابة لم تمطر
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق