قصة نجاح / نفيسة موسى تتر /
عرض وتقديم الكاتبة أمل شيخموس / سوريا ,,,,,,,,,,
قصة نجاح *
// نفيسة موسى تتر // ▪︎ ▪︎ ▪︎
☆ ☆ ☆
قامت باللقاء وتدوين قصة النجاح
الأديبة والإعلامية // أمل شيخموس//
◇ ........................................................
عندما يتناثر الضوء من الإنسان وتتلمس فيه اشعاعات وذبذبات عالية التردد ، إعلم أنه يتحلى بالفرادة والتميز ويدرك جيداً وواقعياً قيمة ذاته وأنه على أهبة الإستعداد ليبهر العالم من حوله ، المرأة عظيمة شجرة مزينة بالرحمة والرقة مثمرة بالعطاء وكيف بها إذا كانت تتمتع بروح التحدي والقوة والتمرد على العادات السلبية البالية ، تقاليد وعادات أكل عليها الزمن وشرب وبالأخص تلك المرأة التي تكون قد قاست من تجربة انفصال مريرة " الطلاق " فإنَّ هذا المحيط ينتظر فشلها المؤكد من وجهة نظره ، كما ينظر لتلك النساء نظرة الطائر الجريح المكسور الجناحين ، إلا أنَّ بطلة قصة النجاح هذه المزهرة بالإبتسام والتي تستمد قوتها من إيمانها بذاتها وقدراتها ، تسعى للبزوغ والسطوع بأقصى ما أوتيت من قوة كي تتجسد أحلامها واقعاً معاشاً ، لقد صممت أن تبهر العالم وتحمل حقيبة أحلامها المزهرة كما الربيع أينما حلت وارتحلت ، فلنرحب جميعاً بقصة النجاح لهذه النخلة الأبية والتي تدعى" نفيسة موسى تتر " مواليد عام 1984 من سوريا إلتجأت إلى كوردستان بسبب ظروف الحرب والتي حصدت أرواح آلاف الشهداء . . رغم قلة فرص العمل في كوردستان ، لكن الأمر بالنسبة لها كان " أكون أو لا أكون " ، عندها عمدت إلى التنقل بين مناطق كوردستان وعلى حد تعبيرها أنها كانت تجتهد لزيارة كل بازار أو سوق تسمع به بغية التعرف على الأماكن في هذا البلد الجديد التي رست به بحكم الأقدار وظروف الحرب ، وذلك بهدف كسر الجمود والتغلب على الصعاب ولا يخفى عن أحد التحديات التي تواجه أي شخصٍ منا عند السفر فمن أبرز الصعوبات التي صادفتها كانت تعلم اللغة أيضاً ضعف شبكة العلاقات الإجتماعية والتي تساهم بشكلٍ كبير للعثور على عملٍ مناسبٍ ، فالثقة والثبات ، الصمود جعلها تتواصل مع العديد من المنظمات إلى أن عثرت على إحدى المنظمات ومن خلال استثمارها لتلك المنحة ، اشترت ماكينة خياطة للعمل كخطوة أولية في المنزل وكسب المال الحلال وإثبات وجودها من خلال ذلك العمل والذي أتقنته خلال انتسابها لدورة الخياطة مدة 6 أشهر ، لم تكتفي نفيسة موسى تتر بذلك إنما فتحت دورات أخرى كي تنمي مهاراتها للتمكن من أحدث القصات في عالم الفن وتصميم الأزياء كما يشاد بها على حد تعبيرها أنها يوما لم ترغب بالنجاح وحدها دونما مد يد العون والمساندة لبنات جنسها من الإناث القابعات رغماً عنهن في البيوت دون أي عمل احترافي لقد جزمت أن تمكن تلك الفتيات والنساء من تعلم المهنة والإعتماد على ذواتهنَّ ومساندة بيوتهنَّ بالتالي أن يصبحنَّ عناصر فعالة في المجتمع . . إنطلاقاً من أنَّ المرأة نصف المجتمع وتنجب النصف الآخر . . هنا نجد أنّ نفيسة موسى تتر لم تكن إمرأة تابعة بل كانت قائدة لم تتبع الآراء المحبطة والتي واجهتها بالتنبوء بمصيرٍ محتوم الفشل بالأخص عندما قررت فتح محل في أرقى منطقة من مناطق أربيل كوردستان والتي تدعى "عنكاوة " بزغت نفيسة بإبداعاتها وتصاميمها الملهمة . . عند النظر في عينيها نلحظ لمعة التحدي أن كل يوم هو فرصة جديدة للتقدم بذاتها والآخرين للأمام و بالتالي المجتمع ككل من خلال هؤلاء النساء الناجحات * ويبدو أن نفيسة موسى تتر لم تكن هذه سوى خطوتها الأولى لأنَّها وبثقة فائقة تقول وقد غزتها القوة وكأنها تجد أحلامها واقعاً وذلك لسعيها الحثيث وعدم استسلامها والمكوث دون حيلة وهي ترنو إلى الأفق تؤكد أنها وبتيسر الله سبحانه وتعالى تسعى وبكل طاقة أن تمتلك مشغلاً كبيراً ، تستمر مبتسمة ومؤكدة: بل سأكون صاحبة أفخم الفنادق هنا ان شاء الله لأني لم أعزم على أمر وأضع هدفاً إلا وحققته . . من هنا بدورنا نطالب المجتمع والمنظمات بالوقوف إلى جانب تلك الزهيرات اللاتي هنَّ بحاجة الدعم والمساندة ولو كانت معنوية أياً كانت ، كي ينطلق رحم أوطاننا بإبتساماته ، أحلامه و أزهاره إلى الأماااااام دوماً علينا أن نكون جبالاً داعمة لهذه الشخصيات الصنديدة والتي تشق طريقها بعزمٍ رغم التحديات .
الكاتبة والروائية
أمل شيخموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق