الانفجار.
ما هذا الانفجار الذي حدث؟
يا لهذا البركان الذي لهث.
لا بل يا ويلنا من الزلازل الذي تحقق.
صعقت مدينتنا، وضاعت كل احلامنا تحت الركام.
ذنبنا اننا لبنانيون.
رائحة البخور لا زالت تفوح في مدينتنا الحزينه.
ويا للعنة الشيطان على جريمة المرفأ.
لا زال وطننا المجروح ينزف،
ويذر رماد الياسمين الذي احترق.
وطني اليوم يضع على جبين كل مهاجر،
قبلة الوداع على أمل اللقاء الذي لن يتحقق.
ولكن هل بقي للمهاجر قبلة يسجد لها، يصلي،
يستغفر الله. وهل بقيت له كسرة خبز ليأكلها ليبقى.
ليستقر ،ليستركن، ليسترجع هويته التي سلبت.
تحت سدايل العتمة الليل الحالك بالسواد انغمسنا.
أم هذه الارض فقط اعدت للبلاء؟
اما لنا حظ بالعيش فيها؟
اما لنا قدر ان نهجرها قسرياً ونعود اليها ونسكنها.
يا للعنة الشيطان التي حلّت علينا.
ويا لأجنحتنا المتكسرة تحت أكوام وركام مدينتنا.
كلها مجارح بالقلب لا أمل فيها ولا لمستقبلها.
كلنا منتظرين سفينة نوح لتنقلنا لارض السلام.
وما نحن الا كرة الثلح التي تكبر لهاوية لعبة الأمم.
كلنا غارقين تحت ركام مدينتنا ودمنا المسفوك،
على رصيف ميناء مرفئنا.
ثالث انفجار بالعالم حدث في بيروت ولم يتحدث
عنه مخلوق لأنها لعبة الامم ولعبة الشطرنج لحذف الملك.
أولادنا المهاحرين عينهم على
مرفأ ومدينة مدمرة وحزينه،
و عين على جبال انهارت لحظة الفراق الأحبة واولاد البلد.
والسؤال. هل نحن قادرين على محابهة الأمم لندافع عن الوطن.
ونحن اللاهثين وراء لقمة العيش التي اصبحت صعبه.
وحده الله يعرف، له الملك وهو على كل شيء قدير.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق