يحق لي، بالرحيل.
بل والحق لي وليس لك.
اتهمتني بالمتربع على عرش قلبك؟
اين هو القلب الذي تربعت عرشه؟
اين هو القلب الذي انتظرته
أن يحن، أن يرنو، أن يدنو،
ان يشفق على ذي القلب المرمي،
بالازقة والارصفة والطرقات.
مرمي مع وريقات الخريف الصفراء المتطايرة،
مع أي ريح تأخذه لعتمة الانتظار ومهالكه.
لم تعلمي كم النزيف الذي انزفتني، وقهرتني،ورميتني،
اشلوحة لزمن غادر لم يرحم أحد.
لملمت كل جوارحي واحلامي.
ولم يتبق لي،الا ذلك الوميض المتارجح.
على باب الشفقة والرجاء.
ستشكيني الى ربي، ولكني شكوتك له قبلك.
لم اترك شمعة الا وأشعلها،
غرقت دموعي السادلة من مدمعي،
من عصبي المشدود، لقلبي المهدود،
لليدين المرفوعتين من معصمي.
كثر الطارقين على بابك، وانتظرت.
عبث الاشقياء في دارك، وانتظرت.
دخلوا الزوايا، وأصحاب الهواية والغواية وانتظرت،
انتظرت حتى مل الانتظار من كل انتظاراتي بالعبث.
وبقيت وحدي منتظراً نهاية لعب الاشقياء.
وتقولين لي ارتكبت اكبر المعاصي، والمقاسي،
وانا استنزفت مني كل شجوني، وعروقي، وكل حواسي.
اضنيتني بالهجر، ارهقتني بالعسر، وكم سهرتني للفجر،
والان الان وليس غداً، ستقيمين مراسم الدفن.
أي قصائد دفن تليق بمماتك بعد مماتي؟
كل القصائد كتبتها قبلك،
ولم ادعوك لمراسم دفني لانك قتلتني قبلك.
وهذه اخر قصيدة ارسلها لك، واقول لك،
لا قبلك ولا بعدك سارسل رسالة وفاء ووفاة.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق