دَائِمٌ بِخَاطِرِيٍّ ...
إِنْ طَابَ لَكَ بِعَادِي وَعَذَابِي وَالصَّدَّ فَسَأُقِيمُ
عَلَى قَلْبِي الْعَزَاءِ فَلَا تَنْسَى مَرْقَدُهُ وَمَقْبَرَتُهُ ...
الْمَوْتُ أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْهَوَى وَالنَّوَى وَهَلْ
لْعَاشِقٍ حَيَاهُ إِذَا طَالَ شَوْقُهُ وَزَمَانُ خَيْبَتِهِ ...
كَيْفَ إِذَا إِسْتَحَالَ الْوَصْلُ وَأَبَتْ الْأَيَّامُ اللِّقَاءَ
وَالْقَدَرُ فِيَالُ حُزْنُ رُوحِي وَقَلْبِي فَقَدْ ضَيَّعْتُهُ ...
مِنْ فَرْطِ الشَّوْقِ وَجُنُونِي وَالنَّوَى أَحْيَا بِأَمَالِ الْهَوَى
وَاحْلَامِ لِقَاءِ عِيشَتِهِ وَمِنْ خَيَالِي إِصْطَنْعَتِهِ ...
دَائِمٌ بِخَاطِرِي وَالْبُعْدُ مِنْكَ قَاتِلِي وَالْيَوْمَ أَعْتَرِفُ
بِفُرُوغِ صَبْرِي وَمُسْتَحِيلٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ كَرِهْتَهُ ...
قَمَرٌ بِالسَّمَاءِ عَالٍ هُنَاكَ بَعِيدٌ كَيْفَ أَطْمَحُ بِلِقَائِهِ
ذَاكَ كَانَ لِقَاءً وَحُلْمَ بِسَعْدٍ مَا حَلَمْتُهُ وَمَاعِيشَتِهِ ...
سَأَظَلُّ الْفَارِسَ الشَّاعِرَ الْعَاشِقَ لَكَ وَالرُوحَ وَالْقَلْبَ
وَالِاحْدَاقَ وَالْفِكْرُ وَالْحَرْفِ كُلُّهُ لَكَ هَذَا مَا نَذَرْتَهُ ...
عَاشِقٌ أَضْنَاهُ لَيْلٌ طَوِيلٌ ضَائِعٌ نَهَارَهُ وَعِشْقِي
تَفْضَحُهُ الْعَيْنُ وَتُفْصِحُ عَنْهُ أَبْيَاتِي وَإِنْ أَنْكَرْتُهُ ...
فَأَنْظِرَى رَوَامِقِي وَمِيلَى عَلَى صَدْرِي وَأَنْصَتَى
لَهَمَسَ قَلْبِي وَنَشِيدَ عِشْقَ لَكَ وَحْدَكِ أَنْشَدْتَهُ ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ )
بِقَلْمَى / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق