همسات زائر الليل....
غارت الأنجم والليل سجى
وسكون الليل أمسى محرجا
يا ترى من شاهد ظبيا أدعجا
خاف مني فارتمى واختلجا
حينما أدرك صوتي ابتهجا
..................
قلت في نفسي ، وربي ، لن يمر
فسهامي دونه مثل المطر
وهو لا يدرك ما معنى الخطر
إن سهمي بالسرى لا ينشطر
فدمي فوق دماه امتزجا
..................
ردد الوادي صدى آهاته
وأتى نحوي على أناته
حن قلبي من لظى آهاته
فاشتهيت السكر من دمعاته
ليتني قد نلت منه المرتجى
..................
فانثنى ينساب في صدري كما
طيف حسن هب طورا وارتمى
أحور العينين مخضل اللمى
خاف مني فأتاني و احتمى
كمليك الجن في ليل الدجى
..................
غارت الأنجم والصبح اقترب
فتبينت غزالي لم يصب
إنما شكواه شكوى من أحب
قال خذني نحو أهلي في حلب
قلت حقا !! قد عرفت المنتجا
..................
وهنا جاءت ظباء بالفلا
فيها كل السحر بل كل الحلا
قلت يارباه ما هذا البلا
هب من حضني بعيدا راحلا
خصلة بالضوء فيها انفرجا
..................
أترى ما شاهدت حلما وانتهى
أم ترى ما كان من عشقي بها
أم تراه كان من شوقي لها
في كلا الحالات قولوا إنها
فتنة كبرى وحلما مزعجا....
................
معظم الأحيان نبكي حظنا
من ظروف العيش نشكو همنا
نرتقي للحلم ننسى ما بنا
ليس من ينشر يوما سرنا
نال ما يرجوه منا ونجى.......
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق