بعد التحية ..
إهداء ..
إدارة مجلة ضفاف القلوب الثقافية
تقدم هذا الاهداء للأديبة والشاعرة المتألقة
Samar Almmukhtar
قراءة نقدية في قصيدة للشاعرة ( سمر المختار ) التي عنونتها ب
( في خاطري )
تقول شاعرتنا في مطلع قصيدتها النثرية :
في خاطري ..
وتعاتبني خرزات السنين
والنار تذكي جذوة الوجد الدفين ..
.. أعتقد أن هذه الكلمات تذكي ( تشعل )
فينا الإبحار في سراديب الذات
ومصباح في زجاجة الارق والألم
وهو إيغال في واقع يبحث عن دفء السكينة
في ظل صمت وحلم رهيبين
تطل علينا شاعرتنا بكلمات من نفس متشظية
وهادرة توجج الاحساس فينا بوجع صاخب يهجع خلف الشغاف .
فالذات الشعرية هي ذاكرة جمع .. وهي ذاكرة الإنسان ... الإنسانية .. فالشعر خطاب يتجاوز حدود الذات الضيقة ليعبر عن هموم الجماعة قبل أن يصوغ اوجاع الإنسان الشاعر في المطلق ..
ويبقى الشعر رسما بالحروف والكلمات ..
ينفتح على الرسم التشكيلي فيستعير بعض ألوانه وأشكاله ورؤاه الجمالية تشكيلا بصريا للكتابة الشعرية على بياض ورق الكتابة بعد أن تداعت الحدود بين الفنون فتداخلت التخوم
فتململت الكلمات وتثائبت الحروف كي تتشكل ابداعا شعريا يلامس نرجس القلب وذلك في شكل فضاءات دالة على ما يشكل هذا العمل الشعري من عوالم الابداع .. يتقاطع فيه وجد العشق بطول الحرمان ...
وهنا تتعدد المداخل إلى النص الشعري المعاصر وتتنوع بحكم أنه يبقى قابلا لأكثر من صورة تأويل ومنفتحا على اكثر من شكل احتمال الممكن المتوقع للكامن ..
فمدار الابداع عامة .. والشعر منه خاصة ...
بحث يسكنه الإرتحال إلى المجهول من الآفاق والقصي من جماليات الكتابة ودلالات الفكر توقا لتحقيق المغايرة للسائد الشعري ...
قد لا ابالغ إذا قلت أني لست من الذين يتناولون المجاميع بأنامل الرحمة ويفتحون أقلامهم ابواقا لمناصرة كل من إدعى كتابة الشعر النثري
.. إلا أني وجدت نفسي في تناغم خلاق مع هذا النص الشعري الذي فيه كثير من التعبيرية وقليل من المباشرة والتجريد يغري متلقيه بجسور التواصل معه .. مما يشجع على المزيد من التفاعل ومعاودة القراءة للكشف على جماليات النص المقترنة بالبنية اللغوية التي عبرت عنها معالم الرؤيا في هذه القصيدة الرائعة .
قبعتي أستاذتي الفاضلة
محمد إبراهيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق