دَعْني أَرْسُمُكَ بِأَلْواني
بقلمي /سلوى زافون
يـامَـنْ تَخَطَّـىٰ حُدودَ الزَّمـان
وثــار بِقَلْبــي ثَــوْرَةَ الْبُـرْكـان
أَعـادَ تَـرْتيبَ مَـلامِـحَ أَيّـامـي
وَكتَبَ هَوِيَّتي بِلَوْحِ الْوُجْـدان
اللَّيــل يُســامِـرُ روْحَ أقمــاري
يفْرشُ للذكرىٰ بساط الأحضان
دَعْنــي أَرْسُمُـك نَجْمًـا واعِـدًا
وَعَلىٰ شُرُفـاتِـكَ بَــدْرٌ هَيْمــان
أََهيــمُ شَوْقًـا بِِبَـريــقِ عَيْنَيْـك
أَغْـزِلُهُ ضَفـائر صَبٍّ بِهـا أَزْدان
أحْيـا أَبَـدَ الدَّهْـرِ بَيْـنَ ضُلوعِك
لِفَيْــضِ حَنـانِـك دومًـا ظَمْـآن
أنْظُمُـكَ عُقْـدًا مِـنْ نُورٍ مِـنْ نـار
حَـوْلَ الْجيــدِ لِـرَوْحـي عُنْــوان
أُرْسِلُـكَ هَمْسًـا بِشِفــاهِ الْأَزْهَــار
أَعْصِرُكَ عِطْرًا وَأَريجًا بِالْبُستـان
تُطَــوِقُ مِعْصَـمَ الْفُــؤادِ سُـوارًا
وتَحْـتَ جَنـاحِكَ تَغْفـو الْأَفْنــان
أَيا فارِسًا يَمْتَطي جَوادَ كَلِماتي
يُحـاوِرُ خَيـالَ مُسـافِـرٍ وَسْنـان
عَلـىٰ صَهْــوَتِــهِ تَمَلَّـكَ اللِّجــام
وَداعِبَ أهْـدابَ الليْـلِ النَّعْسان
يَشَــدُّ عَنانَ الْفَجْـرِ مِنَ الْأَكْنان
يُوقِـظُ أَقْلامي يُحْيي الْأَلوان
يَرْشُفُ عَذْبَ الأَحْلامَ بمِحْبرتي
يَـرْوي حُمْـرَةَ خَدٍ زُرْقَةَ عَيْنان
أُهْــدي لِجَبينِــكَ بَسْمَـةَ حُـبٍّ
بُوصْلَـةَ عِشْقٍ تَهْدي الْحَيْـران
وكِتــــابُ العُـمْــــر تُسَطِّــــرُه
سُحُبًـا حُبْلىٰ بِنَبْـضِ الشُّرْيان
مَخـاضُ الشِّعْرِ بِواحَةِ بَوْحي
يَقْطُــرُ حَرْفًــا يَغْــزو الْأَوْزان
يُعيـدُ الرَّسْـمَ عَلـىٰ الْجُـدْران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق