ثم ماذا؟ ثم إن القلب لم يتبقى منه إلا الرماد بعدما احترق بالكامل، أعلنتُ أنني سأخوضُ المعركة بمفردي، لم ألجأ لأخذ قوسي، أو حتى خوذتي، حاربت لأجل شيء واحد، أن أثأر بحق طفلتي، ثم ماذا؟ لطختهم جميعًا بالدماء، وقمتُ بقطع رقبة الأول، وقص أصابع الثاني بعدما أخرجت قلبه من جسده، وسحل الثالث وقطع أطرافه، إلى أن أخذت بثأري، ولكن ثم ماذا؟ ثم إن قلبي لم يتبقى منهُ إلا بقايا الرماد المحترقة على فراقها، وقمتُ بوضع السكين الملطخة بالدماء تجاه قلبي لكني رأيتها طفلتي تبكي تشيرُ إليَ أن لا أفعل، ترددتُ إلى أن سقطت السكين من يدي ورأيتُ إبتسامة رضا تعلو ثغرها، أدركت أنه يتوجب علي مواصلة العيش على ذكراها، كان لابد من الإستمرار، حقًا غريبةٌ تلك الحياة، نعيشُ لنفقد و نفقد لنواصل العيش من جديد . . .
عماد فرح رزق الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق