بينَ جَمَالَي الرُّوحِ والجَسَدِ
شعر/ فؤاد زاديكى
عَنْ جَمالِ الرُّوحِ فِكْرًا لا تَحِدْ ... لا تُقارِنْ بَينَ رُوحٍ والجَسَدْ
فَارِقٌ مِنْهُ فَضَاءٌ واسِعٌ ... بَيْنَ مَفْهُومَي جمَالٍ أعْتَقِدْ
قِيْلَ في هذا كَثِيْرٌ بَيْنَما ... لَمْ نَزَلْ عَنْ مُحْتَوَاهُ نَبْتَعِدْ
قَلّما نَسْعَى إلى تَطْبِيْقِهِ ... أعْيُنٌ فِي عِشْقِهَا قَدْ تَجْتَهِدْ
فالذي يَبْدُو لِعَيْنَيْنَا بِهِ ... بَعْضُ إغراءٍ كَنَارٍ مُتَّقِدْ
يَجْعَلُ الإحساسَ مِنَّا واثِبًا ... نَحْوَ حُسْنٍ ظَاهِرٍ مِنْ دُونِ رَدّْ
ضَعْفُنَا هَذَا الذي مُسْتَهْجَنٌ ... واقِفٌ في دَرْبِنَا, فِكْرًا يَصُدّْ
لا نَرَى غَيْرَ الذي في بالِنَا ... مِنْ رُؤى العَيْنَيْنِ في مَا تَعْتَمِدْ
رُبّما نَسْعَى إلى إنْعاشِ مَا ... في حَنَايَا نَفْسِنَا دَرْبًا وَجَدْ
غيرَ أنّ الأمرَ يَدْعُونَا إلَى ... مَا سُؤالٌ في مَرامِيْهِ وَرَدْ
هَلْ لَنَا ألّا نُعَانِي عندَمَا ... تَغْرَقُ العَيْنَانِ فِي حُسْنِ الجَسَدْ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق