إلى قارئة
بقلمي أنور مغنية
مهما كان منكِ يا صغيرتي
إلاَّ أنَّكِ
لا تستطيعينَ حملَ أسراري
تقولين أنَّكِ
معجبةٌ بأفكاري
وبأنَّكِ تقرئينَ كلَّ أشعاري
تقولينَ بأنَّكِ غمامةٌ
تطيرينَ في سمائي
وأنَّ دموعَكِ من أمطاري
وبأنَّ النار لا تُحرِقَكِ
وأنَّكِ لا تحترقينَ
بغيرِ نارٍ من ناري
تقولينَ بأنَّكِ
تقفينَ بوجهِ الريح
ولا تنهارين إلاَّ أمامَ إعصاري
تقولينَ بأنَّكِ بحرٌ
وبأنَّ النوارسَ تغنِّي فوقَ صدركِ
وتطيرُ عكسَ التيَّارِ
تقولينَ بأنَكِ هادئةٌ
ورقيقةٌ وحنونةٌ ومجنونةٌ
كيف يا صغيرتي
وأنتِ تحملينَ في عينيكِ
قسوةَ المغول وهمجيةَ التتارِ ؟
يا زبدَ الموجِ على الرملِ
هل أتاني حبُّكِ
على غيرِ انتظاري ؟
هل بين كلماتي
وجدتِ بعضاً مِنِّي
وهل ستقتفينَ آثاري؟
أم أنَّ رياحَ اللوم والنسيانُ يوماً
على الرمال سوف تمحوا آثاري ؟
عمري يمضي مسرعاً
وأنتِ في أوَّلِ محطةٍ
لن تستطيعي اللحاقَ بقطاري
أنور مغنية 27 02 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق