أسوأ ما يستمرء العاصي نفسه فيه هو أن يصاب بداء الاستهانة ...
الاستهانة إذا فعل الذنب ، و الأسوأ منه الاستهانة بعواقب الذنوب ، لأنها أخطر من الذنب الذي ارتكبه مهما كان كبيرا ...
الكارثة الحقيقية بحق هو أن تستهين بالذنب ، وتتجاوز بعصيانك إلى حد التحدي ، ثم تزهو به إلى الخطيئة وتظل مصرا على غشيانه ليلا أو نهارا ...
فمنهم من يتمنى أن يُنشأ مثلا شاطئا للعراة ، أو صالة للقمار ويقوم هو بإدارتها ، أو يُنشئ قناة إعلامية ليبث فيها الخنا والفجور ...
أمثال هؤلاء ليسوا بعاصين واكتفوا ولكنهم تمادوا في عصيانهم فأصروا وفعلوا فعلتهم وهم في غاية الرضا والسعادة ...
فماذا سيكون المصير؟
بلا شك أن المصير العادل سيكون الجزاء ..
فمن استولى عليه هواه ، وبالغ في ضعفه وخنوعه للذنب وقد أتاه وهو جذلان منتشي في فرحة وسرور ، وأخذ يعلن ويتحدى خالقه بمثل ما نراه من فجور أصحاب الشهوات ، وقد ملء طباق الأرض من فساده ، فقل سلاما قولا من رب رحيم ، على ما سوف يلاقيه وهو على هذا الحال ...
فإنه من يأتي الخطيئة وهو يضحك دخل النار وهو يبكي
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق