َماذا لو؟
عبد الصاحب إ أميري
***
وقفت أمام المرآة أتأمّل شيبتي
رأيت بوضوح علامات سنوات العمر تسخر مني
المرآة هشّمت وجهي
عرفتها من يوم مولدي
انقضى الكثير
لم يبق لي سوى حفنة من الشّعير
انتهى العمر و ولّى
بقيت آثار أقدامهم على وجهي
أحسست بطبطبة على كتفي
لم ار أحدا بالمرآة خلفي
سقط قلبي
ظهر شابّ وسيم مبتسما
تعرفني؟
لم أهمل نفسي
قلت : بلى بسرعة الصّوت
قال
ملك الموت
لم أتمالك نفسي
تلعثمت
كدّت أصرخ،، اختفى الصّوت في جوفي
أتيت من اجلي
قال:
نعم
مات قلبي
- أرتديت ثوب المحبّة،
تركت عملي
تعبت،
زهقت
جلست في البيت أحاسب نفسي
كم روحاََ قبضت؟
كم قبراََ حفرت؟
كم شاب بي توسّل؟
امهله ساعة إن امكن
أن اتركه يذهب
أمّه العجوز من بعده تتعذّب
معيلها الوحيد، لابد أن يرحل
كلامه حصد إبتسامة على وجهي
ساعة مرّت
قيامة قامت
هتاف القوم مزّق طبلة أذني
تهتف للموت، تطلب منه أن يعود
تسأل عنه
أبوهم العجوز يتعذّب
لا بدّ للموت أن يتدخّل
الموت رحمة
أبتسم لي
عذرا سامارس عملي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق