الخميس، 3 مارس 2022

رجل وحصان بقلم خالد فريطاس

 رجل وحصان هكذا يلتقيان

بينما أنا في الأربعين 

سماعتي في مكتبي تشخص أشياء في الفراغ

مرا علي يشقان الهواء

ويرمم الهواء بعد مرورهما هكذا جزافا فقاعات العدم

خيط من السحاب يهتف ليبلل المكان

رجل وحصان وأنا 

وهذا البحر الذي ليس لي ينساب في عين الشمس

يحاول أن يكون كما يكون

متأسف سيدي قال الحصان

تناول الرجل سرج الحصان

ليبيعه في سوق عكاظ مع بعض الكلام

هكذا نفترق 

ويبق الصهيل في الصهيل

يقول قتلتني لفوهة  رشاش في دورية على القمر

بعد قليل ستبدأ الظلال في إكمال المغيب المتبقي منذ الأمس

لست سعيدا هنا لأن الموتى يشوشون على الأحياء

وهلام المكان يتقيؤ كل هنيهة زلات الزمان

رجل وحصان ونجم متعب من الإنتظار 

لم يعد إسفلت الطريق المؤدي لبيت العنكبوت صالحا

فالمرور الشفيف على أحداق الشارع يداري الكثير

وذاك الطيف المنبعث من آخر بيت تسكنه حبيتي

يقلم أضافره كي يخدش المرايا برفق

يتكلم في الكلام كلاما يشبه كثيرا صوتا ناعما للكمان

بينما يعيد الضجيج صباغة محل واسع لبيع الإكتراث

وجدتني أكتب أنني أكتب

حكاية تطوف حول فراشات ضيعتنا

تصنع من خوار البقرات العجاف رنة هاتف للبقرات السمان

أنا الشريد في منابع الورد لا أشتهي مغامرة جديدة في الحب

أخذت ما تبقى مني لأسلمه مقابل فاتورة ماء وكهرباء

وأطلقت عقارب ساعتي لترعى بعض الإنتظار على مرئى الجميع

وانحنيت قلبلا لليمين حتى ينسى الغبار 

أنني لست أنا من أكل الليل

وأن العناء النرجسي المتكون هنا

نتيجة غزل صوف النعاج أمام العيان

ولاشيئ سيعود كما كان

 حين تتنصل الحذوة رجل الحصان

العرق يصنع سمفونيات فوق جبين الكادحين حول الشفق

قطعان من الصرخات ترتع في تلال الألم

تداري مرافئ الحنين حين تسافر النوارس في النسيان

الدكتورخالد فريطاس الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...