رجل وحصان هكذا يلتقيان
بينما أنا في الأربعين
سماعتي في مكتبي تشخص أشياء في الفراغ
مرا علي يشقان الهواء
ويرمم الهواء بعد مرورهما هكذا جزافا فقاعات العدم
خيط من السحاب يهتف ليبلل المكان
رجل وحصان وأنا
وهذا البحر الذي ليس لي ينساب في عين الشمس
يحاول أن يكون كما يكون
متأسف سيدي قال الحصان
تناول الرجل سرج الحصان
ليبيعه في سوق عكاظ مع بعض الكلام
هكذا نفترق
ويبق الصهيل في الصهيل
يقول قتلتني لفوهة رشاش في دورية على القمر
بعد قليل ستبدأ الظلال في إكمال المغيب المتبقي منذ الأمس
لست سعيدا هنا لأن الموتى يشوشون على الأحياء
وهلام المكان يتقيؤ كل هنيهة زلات الزمان
رجل وحصان ونجم متعب من الإنتظار
لم يعد إسفلت الطريق المؤدي لبيت العنكبوت صالحا
فالمرور الشفيف على أحداق الشارع يداري الكثير
وذاك الطيف المنبعث من آخر بيت تسكنه حبيتي
يقلم أضافره كي يخدش المرايا برفق
يتكلم في الكلام كلاما يشبه كثيرا صوتا ناعما للكمان
بينما يعيد الضجيج صباغة محل واسع لبيع الإكتراث
وجدتني أكتب أنني أكتب
حكاية تطوف حول فراشات ضيعتنا
تصنع من خوار البقرات العجاف رنة هاتف للبقرات السمان
أنا الشريد في منابع الورد لا أشتهي مغامرة جديدة في الحب
أخذت ما تبقى مني لأسلمه مقابل فاتورة ماء وكهرباء
وأطلقت عقارب ساعتي لترعى بعض الإنتظار على مرئى الجميع
وانحنيت قلبلا لليمين حتى ينسى الغبار
أنني لست أنا من أكل الليل
وأن العناء النرجسي المتكون هنا
نتيجة غزل صوف النعاج أمام العيان
ولاشيئ سيعود كما كان
حين تتنصل الحذوة رجل الحصان
العرق يصنع سمفونيات فوق جبين الكادحين حول الشفق
قطعان من الصرخات ترتع في تلال الألم
تداري مرافئ الحنين حين تسافر النوارس في النسيان
الدكتورخالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق