الخميس، 3 مارس 2022

ما عدت من الأحياء بقلم حنان لخضر

 ما عدت من الأحياء


كَانَ لَكَ مَوْطِنٌ بِرِوحِي

مَا خَطَتْهُ قَدَمَ

رَجُلٍ سِواَكْ

كاَنَ لَكَ باِلشِّرْياَنِ 

زَادٌ مِنَ الشَّهْدِ مَارَوىَ

 ظَمأَ سِوَاك.ْ.

كاَنَ لَكَ مِنَ النَّفْسِ عَبَقٌ

غَمَرَ كُلَّ الأَرْجَاءْ.. 

مَا فَرَّطْتُ بِعَهْدِ هَوَاكْ

ِكُنْتُ أَسِيِرَةَ هَمْسِكَ

وَوَقْعِ خُطَاك.ْ!

 أَصْفَدْتَ القَلْبَ وَسَلَّطْتَ 

 عَلَيْهِ حُراَّسَ الهَوَى...

هَمْسُكَ كاَنَ يوُقِظُنِي

كُلَّ صَباَحْ

يُهْدِينيِ أَزْكىَ

 الَأنْفَاسْ....

حَنيِنُكَ يَنْتَابُنِي مَعَ 

كُلِّ  النَّبَضَاتْ

طَيْفُكَ  يُخَيِّمُ  بِكُلِّ

 الأَرْجَاءْ

مَا غَدَرْتُكَ وَتَنَكَّرْتُ 

 لَكَ يَوماً... 

مَا تَذَوَّقْتُ  طَعْمَ الحَيَاةِ

وَتَعَلَّمْتُ أَسْرَارَ العِشْقِ وَالْهَوىَ إِلاَّ مَعَكْ

مَا كَانَ لِي مُبْتَغَى مِنْ 

هَذِهِ الدُّنْيَا  سِوىَ

حُضْنُكَ ..وَرِضَاكْ

مَا لَبِسْتُ القِناَعَ يَومًا 

عِشْتُ وَعَيْنِي تَرْمُقُ 

طَيْفَكَ بَيْنَ كُلِّ دُرُوبِ 

الحَيَاةِ....

جَارَتْ عَليَّ الدُّنْياَ

انْكَسَرْتُ ...وَظُلِمْتُ 

وَكَانَ أَمَليِ مِنْكَ

 الإِنْصَافْ

َأَنْ تَكُونَ  البَلْسَمَ 

وَالتِّرْيَاقْ

أَحْبَبْتُكَ وَعَشِقْتُكَ وَمَا 

رَغِبْتُ مِنْكَ سِوَى 

الإِحْتِوَاءْ...

كُنْتَ الأَمَلَ وَالرَّجَاءْ 

بَعْدَ أَنْ تُهْتُ بِدُرُوبِ

الحَيَاة.. 

تَأَمَّلْتُ فِيكَ السَّنَدَ 

وَالعَوَضْ ...

خِلْتُكَ الحِمىَ

وَالوَطَنَ وَالتُّرَابْ

فَسَحَبْتَ البِسَاطَ 

وَخَذَلْتَنيِ ...

تَرْكْتَنِي لِلأَمْواَجِ

تَتَقَاذَفُنيِ...!

مُنْهَارَةَ الِقوَى قَلِيلَةَ

 الحِيلَةِ بِفَنِّ الغَوَصِ

بِالحَياَة  

غَدَرَتَ وَلِلْعُهُودِ

 تَنَكَّرْتْ

فَأَ نْزَلْتَ سِتَارَةَ 

الفِرَاقْ...!

وَاليَوْمَ عُدْتَ نَادِمًا 

مُتَحَسِّراً

لِكِنَّ طَعْنَةَ الغَدْرِ

 تَنْحَرْ.....

وَأَنَا لَسْتُ مِنْ عِدَادِ

الأَحْيَاءِ حَتَّى أُسَامِحَكْ

فَقَدْ رَفَعْتُ شَكْوَايَ

لِرَبِّ السَّمَاوَاتِ هُوَ

الفَصْلُ  الَعَدْلْ 

تَضَرَّعْ  إِلَيْهِ  كَيْ 

..... يَغْفِرْ


حنان لخضر /المغرب....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...