===================
رمضانُ أقبلَ موسمُ الطاعاتِ
متهللاً بالبشر ِ والبركاتِ
تهفو إليه قلوبنا وجوارحٌ
تعبت من الأخطاء والزلاتِ
تاقت إلى التجريد في محرابها
وتتابع الصلوات بالصلواتِ
وتنسَّمت أرواحنا أرواحَه
فتشوقت لمناقبٍ وصلاتِ
والنور أشرقَ في النفوسِ وأيقنت
بتراحمٍ في موسمِ الرحماتِ
وهناك في الطرف المقابل ثلة
جعلته شهرَ تضخم الأزماتِ
رسمت على جرح الفقير مكاسباً
وتفننت في ذبحه بهناتِ
جعلته شهراً للعذابِ بغشها
وبرفعِ سعرِ توافهِ الحاجاتِ
واستمرأت فنَّ احتكارِ بضاعةٍ
كي يربحوا الدعواتِ باللعناتِ
حسبوا الصيام عن الطعام تغافلاً
واسترسلوا في القتل والطعنات
لم يعلموا أو ربما لم يفهموا
أن العطا من أفضل القرباتِ
وبأنَّ من من جلبَ الضرورةَ للورى
بقناعةٍ في الربح ذو درجاتِ
يمحو برحمته الذنوبَ ويرتقي
في سلم المعراج بالحسنات
رمضانُ أقبل شمروا ياسادتي
عن ساعدٍ للجدِّ والطاعات
وتسابقوا للخير فيه فربما
صرتم به زمراً إلى الجنات
وتعاهدوا القرآن فهو شفيعكم
يوم الزحامِ وناطقٌ بثباتِ
وتذكروا أن الصيامَ وشهرَه
هو نفحةٌ من أروعِ النفحات
======
بقلمي
جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق