- لا تغرك الدنيا بطول الأمل
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود
مهما عشت ستراقب فجعة الأجل..سينقضي العمر في بطء وفي عجل..فلا تلهو بطول الآمال مغتبطا..وفي نفسك ما يلهي عن الأمل..فتتناقلك ليال غير راجعة ولا يغرك من الدنيا نضارتها فمجراها الى الزلل ..ودسائسها في طي زخرفها ...حيث فيها السم في العسل ..فهى لا خفي عيبا ولا هناء بها إلا على علل... فتكت بأجيال..واجيال..والقتهم صرعى ..والعذر فيها شنعة الأمل-فيا شاكيَ الدّهرِ إنّ الدّهرَ ألوانُ،فيهِ بُؤسٌ وأحزانُ..وفي المَماتِ غِنًى للانسان يَسترُهُ،
و ليسَ مستغنياً ما عاشَ إنسانُ..دنيا التهافت والمهالك..فيها جهل بما مضى ولا علم بمقتبل الركون إلى افاتها سفه-لا صفو فيها ولا هناء فهى بين نابي مهلك ..
تصول وتجول وما بين صولاتها وجولاتها لا تبقي على أحد
انجاز ميعادها بالموت منتظر..فلا تقول بمقتضاها فهو غير مفتعل بها الغدر مشوب وما اكذب الظن في التغرير والأمل
خسيسة الطبع بالندالة طافحة..خداعة ختالة تخلب الألباب بالحيل..فلا تستقيم لريعان الشباب ولا لرائع الشيب منها لحظة الجذل..تزال تنبت نفسا ثم تأكلها..ما بالنا ومطايا الموت تنقلنا..ونرى الركب في الركب يرتحل..ومازلنا في غياهب اللذات..نعتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق