-- بقلمي أشرف عزالدين محمود
نصف قرن من العشرة الـــثرة ورحــــلة الحياة وكدها وعيشها ورحلة الأدب..فلو لم تكن ذكراك في قلبي يا أبي لما ناح الوتر ْ..ولما افضيت بماء نفسي في ريح على لوح الحجر...العيش بعدكم لغو فلا طرب فيه و لا أمل..لو لم تكن ذكراك ْفي قلبي لنام في الجوانح صخرًا صلدًا..ولغدوت من شلآل حزني شاربا كأس الآسى..ولأفرغت ما في الجوانح من هم إلى سهم القــدرْ..أبتاه لم يبق لي روح فأغدقها..على أساك و لا دمع و لا كبد.. ولكنني ـ فدى لطيفك ـ حفظت صمتي بحذر ْ.فقد كنت يا أبي تضمنا بقلبك وتستر العيوبْ –.فقد كنت يا أبتي من عالم الحلم ِالمأمول ْتطير كسحابة ٍفتزهر الحقول.. ْأو تمتطي الاقدام شراعا ًابيض الروح..لتنثر الورد على نوابغ العقول ْكريما كسحابة دائمة الهطول ْ..وكنت ربيعا ًزاهي الفصول سلاحك النّور و الإسلام وحدهما ْ..ثمانون عاما يا أبتي..جميعها لم تعرف يومًا الخمول..و ْفي موسم الحصادِ تحمل الأملْ..وتحمل الرَّيحان والعسل .ودارت الأيام وانطويت ..وكنت مُجرِّباً..تعلم الأفكارَ فقلت مودعاً :اجتمعوا :كونوا يداً واحدةً..ومديةً واحدةً..ولتجعلوا :رماحكم واحدةٌ قلوبكم واحدةٌ..طريقكم واحدةٌ..فستلتوي الدروب وتكثر الخُطوبْ ..كانت .ثيابك ناصعة البياض ِ تألّقت في سماء ارواحنا وما خمدت. .. سلام الله عليك وإليك يحمل أشواقي وما بردت..فقد كان.صوتك يتعالى هياما بواجب الوجودْ..يتداخل فيه الورع ؛ بالوجد ِليذوب في المؤكد المطلق ِومن ثم في اليقين..غفر الله لك ولنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق