" محبة و نور "
خاطرة تأملية روحية
بقلم الكاتبة أمل شيخموس
✨
لا يدعني أن أنام أو أهدأ !
شغب كتابي ! !
بعيدٌ كل البعد من يظن أن الكتابة خرساء صامتة هي سيفٌ من نارٍ ونور يوقظكَ وسط الظلام في الشتاء ، ليغمرك بأكاليل الزيزفون و الغار ، و يعبئ صحون الضوء ، و قوارير الرياح بالحكمة والعدل ، العدل يا بشر أن نعمل دون أن نبخس أثمان الجهد والعطاء ، العدل ليس أنَّ كل امرأة خُلِقتْ لتنجب الذكور أو الإناث العدل هو الإقتناع والرضى بما يجود به الكون الإبتسامة الصادقة من القلب تعادل كنوز الدنيا بما فيها .
العِبرة من وجودنا هنا ليس هو اكتناز الذهب والفضة بل فعل الخير و منح المودة و نشر المحبة كادت المحبة أن تكون الله سبحانه في تجليه الأسمى( النور ) تلك القيمة التي يجهل الناس فحواها النعمة الكبرى في حياتهم طاقة العلاج و الشفاء الطبيعي من الآلام ، أما الطبيعة التي خلقها الله فهي لنا نحن -- الأدباءَ و الفنّانين و محبّي الموسيقا الإلهيّة -- الطّاقةُ الأولى ، ننصتُ إلى النّهرِ . . كيف يجري ، يغنّي يحتضن السّمك ، يرنو إلى الأفقِ . . العصافير كيف تغرد للحرية كل صباح دون أن تمل بل تبدع و تتراقص مع أنسام الكون على أغصان الشجر الطروب تحطُ حيناً و على ثمار جوز الهند اللذيذ المتنوع الفوائد تارةً أخرى ، المحبة رقصةُ الكواكب في باطن الكون دون أن تؤذي بعضها بل في انسجامٍ تامٍ تؤدي رسالتها حتى أنها تتركُ فاصلاً بينها بهدف الإبداع و الحرية و عدم الإصطدام فهي في حالة تناغمٍّ و محبة ، محبة من الرحمن و سلام و نور على النفوس المطمئنة بذكر الخالق سبحانه و تعالى التي تتدفق بالحب و الرحمة للبشر لأنها تحبهم من خلال الخالق و من أجله تتدفق دون شرطٍ أو قيد بل غناء و رقص و جنون عطاء و وفرة و سلام و محبة لجميع الأرواح و ما يحتويه الكون بين دفتيه من أزهارٍ و نجوم و رياحينَ أفكارٍ و مواهب ، الياسمين يُرزقُ جمالهُ بفضل الله و رعايته كلُّ شيءٍ يزهر ينمو يتطور يبدع يتألق يغني و يتناغم . سبحان خالق الكون عما يصفون بديع السَّماوات والأرض .
بقلم الكاتبة الروائية
أمل شيخموس
🌿🌸🌷💐✨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق