إستقراء خلف مدارات (ثلاث امنيات) للشاعر مظفر النواب
بعد ان تقرأ قصيدته ثلاث امنيات ستعرف الاستقراء هنا..
images.jpg
توهموا جداً دفنوهُ
وكيف تُدفنُ الوترياتُ
وهناك رقعة الشباكِ
التي تشبهُ جوعهِ
وصهيل الفتياتِ
يرقصُ حُزناً
حين توسد نعشهِ
اكتاف الثوارِ
حين جلس على ( بردى)
كانت عيناهُ تغيمانِ
بدجلة وقت العصر
وعلى مقربةٍ منه
عاشقينِ لم يختليا
فقط بالهمسِ
يرنُ الهاتف
لا احد في المقسمِ
يطيل الصبر
وحشرجتهِ
ترسمُ أثينا
بشوارعها بالنذرِ
بأسواق العراقِ
المملوءة بالجوعِ
خرج عدة مراتٍ
لم تقرأهُ تلك الفتيات
عرض غربتهُ للبيعِ
لم يقرُ له بزاويا العيونِ
لم مقرٍ
وجُحدت أمنياتهُ
فقد قلبه يعرفهُ
وحين اختلف معهم
أضاعهم في الطرقاتِ
فالغربةِ وحدها
ضياع
وزعوا بطاقاتِ الدعوةِ
كلهم جاءوا
لكن عيناهُ
ترقب الباب
لم يأتي العراق
وفي حلقهِ
الف سؤالٍ
دندن العوادُ بعودهِ
أشمئز منه بنظرةٍ
آهٍ لو عاد
اللحن عراقياً
وإن كان حزين
ويختلسُ النظرَ
في عيون المدعويين
علهُ يرى
مغفرة امه
او يباس الشجرياتِ
بعد سنين
أطبق ازراره مخافةً
ان يصرخ قلبه
بعد امه
ولم تكتحل عيناهُ
ومات ميتة الشبحِ
ودفنوه عميقاً
وأستنهضت وترياتهُ
تقارعُ كل الطغاة..
(بردى) نهر في الشام..
06/06/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق