خواطر سليمان ... ( ٩٨٦ )
أولى الألباب ذكروا في القرآن الكريم في أكثر من أربعة عشر موضع ، فإذا تم استدعائهم الان ليفهموا طبيعة شبكة التقاليد والعادات التي تسود حياتنا الان ...
فبكل تأكيد لن يستطيعوا ...!!!
ليس لقصر فهمهم والعياذ بالله ، ولكن لأن الفتنة أصبحت موحلة فعلا يغرق فيها الحليم حيران ...
ولأن عاداتنا وتقاليدنا أصبحت بعيدة كل البعد عن تقوى الله ، ورعاية المصالح على المستوى العام أو حتى الخاص ...
سيكونون بالتأكيد حيارى لأن الرزيلة أصبحت جزأً لا يتجزأ من سلوكيات حياتنا الاجتماعية ، وبالتالي أصبح وجود الدين في حالة عفاء من القيام بدوره الحقيقي ، لأنه لا يمكن أن يكون المسجد والماخور بجوار بعضهما البعض ...
ضياع الأخلاق ، وتفسخ العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا ، وخلود النفس إلى الأرض ، جعلها باردة المشاعر ، جياشة فقط في إرضاء الشهوات والغرائز ، وبالتالي تحول المجتمع الواحد إلى أمم مقطعة كل يتبع هواه وما يميل إليه بدون اي وازع ديني نادي به الله أو أمر به رسوله ...
وقد قالها إبن خلدون في مقدمته من مئات السنين "نحن أمة لا تصلح إلا بدين"
اللهم رحمتك بنا وأرنا الحق لنتبعه والباطل باطلا لنجتنبه ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/٦/١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق