لمعة السراب
سرى السراب في غصة مدى الأوهام
لمعة الوجد رياء في أفق الدروب
حروف الشغف نائية عن قلب القصيد
والجحود أقفاص الأمنيات
أهرول في جنح الليل
أختبئ خلف بقعة النجوم
لئلا تلمحني عيون الأقدار
وتنهب أخر مقدسات الهوى
من مجلد الذكريات المغلفة بالشموع
أركب سفن النهايات العائمة على الجراح
وأمضي إلى مرافئ الحنين
تتوالى عجائب قنص الهمسات
وقصل أحلام قصة العشق المتين
تيتمت المنى في ريعان نشوة البذور
على أرصفة الماضي بلا غياث
وارتعشت أغصان زهر الوداد
تناثرت ورقة الوعد بالعراء
ببرق صعق الكلمات اللامع
على شفا الوريد
أين أنا من ذاك السراب والقلب بظمأ شهيق
وكيف أغفر نسوف الشعور بسوط الجلاد
بألف حرف صمت الفؤاد
في جرائد يوميات الغياب
وصباحات البلابل الخرساء
وذهول فراشة الجورية الحمراء
تقتحمني أطياف الرحيل تعبر من الشقوق
أشباح بوشاح أسود تخترق الشباك
الخوف على مفاتن الذكرى رهيب
والحب إلى أواخر المسافات يهوي في آبار ووديان
سقطت جذوة الشوق بزلزلة الآهات
على نياط القلب المشبوك بفكي قدر الافتراس
احترقت رسالة الرجاء وبقي الرماد
وما زالت لمعة السراب
أوهام بلا اجتداء
عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق