كنت حلما
إن سألته هل أنت راض
أن تقطن الفراغ والعدم
توقف موجك الأوتاد
ويفرض وتجبر على البقاء
كنت أسافر في كل الدنيا
أبحث عنها ترتب وتمسح
شعري من غبار الدهر
تتصفح أشعاري ونظمي
ترسمني لوحة أثارية
بعد أن تكتبني قصيدة سجع
لا أشترط تصريعا ولا طباقا
تسقي وردي كلما رنقته باقة
ما بال فؤادي إن أهملت حرفا
لا أقول كلماتي قنوعا بحروفي
تبجل أشعاري وتتناسى الصائغ
ذهب كلها الحياة وجواهر وأحجار
ذهبت كلماتي في مهب الرياح
مالي والعطار وقد أفسد الدهر
بزوغ خريف أشجاني وأشعاري
صورتي تخاطب بركتي وتحاور
كأنها تهملني لا رد وأنتظر جوابا
ربما تقاسمني همي ولكنها تصمت
وتحسن الجواب و تخبرني بقول
أحلامك لا تسكن موطني ولا تنتظر
قصيد وزيت وريشة ركبوا عبابا
زمن جاف وماء سجن بجبال
أنا مجرد طيفك ينطقه سراب
أنت السد والنظم والطيف سيان
بقلمي : البشير سلطاني الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق