السبت، 6 أغسطس 2022

الرسالة الأخيرة بقلم علاء راضي الزاملي

الرسالة الاخيرة
.............................
ربما تكون هذه الحروف آخر ما أكتبه لك
أريدك أن تعلمي اني أحببتك حبا ملأ كياني وتفاصيلي
كنت أتجاوز وأصفح
عن أي ذنب أو إساءة لأجلك
وحينما أقرأ رسائل اللوم وتعنيفك وقسوتك لي أبتسم
وسرعان ما أجد لك عذرا رغم قتلي بكلمة منك تناسيتها 
كنت اغفو على خيال صوتك ولون عينيك
مترنما بقصائد كتبتها عنك
وما يؤلمني بل يقض مضجعي ليس هجرك وقسوتك 
ليس قتلك لي 
وتصديق الأكاذيب 
ما يؤلمني صدقا 
إني أتوجع من 
كلمة 
تركت شرخا بالروح 
ما يؤلمني 
إني ما زلت أحبك 
وها أنذا بين يديك
رجل لم تهزمه كل المعارك في حياة تتسم بالفوضى
رجل يحلم بأن يعيش في وطن حر
ليس فيه إقتتال واحزاب ودمار
في وطن بعيد عن تأليه الحاكم وولي الأمر
نعم كنت أحلم ان اعيش أنا وقومي 
أحرارا ليس ك القطيع والسير وراء نيرون الذي سيحرقنا جميعا
لكني تعبت جدا من بلد يرى الكل فيه إنه المفكر الأوحد
الذي يترفع عن الآخرين وينظر لهم من مكان مرتفع جدا
وهو في قرارة نفسه
مريض مصاب بالجهل المركب
حبيبتي سأبتعد عن كل ما يؤلمني من أفكار التسلط والاستعباد
سأعتزل وحيدا
سأبتعد عنك بروحي وجسدي لأني أرغمت نفسي على نسيانك 
كان يجب أن أعرف
إنك لست لي 
مابيدي حيلة
وغباء العاشقين
أحاطني شرقا وغربا
لا أطلب منك الابتعاد
لأنك بعيدة عني منذ قرون بعيدة ك عشتار عن حب ديموزي المسكين 
وداعا أقولها بألم
وداعا لكل الخيالات التي التقيتك فيها
ذات اشتياق وحنين

علاء راضي الزاملي
بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...