ثقافة التعليق
القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع
في أسفل هذا المقال تعليقات تافهة جدا أثارت عندي
كتابة هذا المقال المتواضع، الكثير في بلدي يفتقرون إلى ثقافة التعليق، عندهم روح الأنانية، والحقد والكراهية، والتسرع أكثر من الصبر، والحلم والمسامحة، والحب، والتأني، وان التعليقات التي أراها اليوم لا تبشر بأن هناك وطنا ذاهبا للاستقرار والأمن والأمان.
كل ما أراه فوضى أسستها عقول خاوية من الجمال والصدق، والحق وكل ما هو حسن حتى وإن كانت من الشهادات العالية أو دون ذلك أو حتى إن كان من مستوى الأمية.
ما قرأته في التعليقات أدناه أن حربا أخلاقية ستنشب وربما نشبت وظهرت بوادرها ببن الناس وتزيد من اتساع فوهة النار التي يكتوي بها المواطن الذي لا حول له ولا قوة ويحرق بها اليابس والأخضر بسبب تلك العقول والتي أسميتها بالخاوية، فعلن هي خاوية لأنها لأتُميز بين الباطل والحق وبين الخطأ والصواب وبين الحلال والحرام وبين الإنسان والحيوان وبين الخير الشر، والطامة الكبرى كل ما تعتقده هذه العقول أنهم خير خلق الله على هذه الأرض وأنهم الصفوة وهذا مرض عضال لا علاج له طبيا وأنه أفدح من جميع الأمراض التي أصابت وتصيب الإنسان.
إن الله وحده الذي بيده العلاج وهو أن يهدي الناس إلى الصراط المستقيم وأن يقتل الفيروس الذي عشش في هذه العقول وجعلها خاوية من كل ما هو خير للبشرية.
كل ماريدي أن أقوله إن هناك أجيالا قادمة ولها الحق أن تعيش في هذه الحياة بسلام ووئام، وان الجزء الأكبر من هذا الجيل الذي نحن فيه لوث حوض ماء الحياة، وما تبقى منه وأقصد بعض الصالحين، عليهم أن يعملوا عملا مضاعفا لإنقاذ الأجيال القادمة على أن تمنع أن تشرب من ماء ذلك الحوض. وإن تعيد لعقل الإنسان هيبته وقوته في صنع الأشياء المفيدة والمحفزة لبناء وطن أو أوطان جميلة ورائعة تخدم الإنسان والإنسانية.
كتابة هذا المقال قد يكون نافعا لكثير من الناس الذين
يرون في بلدانهم نفس الفيروس الذي عندنا عندهم ونفس المعاناة والمشاكل والأسباب والمسببات.
العالم اليوم قرية واحدة وإذا صاح ديك الصباح سمعه
كل من في القرية، الحقيقة علينا أن نُعلم، ونتعلم من بعضنا عسى ولعل أن تتغير الأحوال من أسوء إلى أحسن.
القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق