*******
كان قطاع الطرق كالذئاب
يحاصرون الحياة
السماء قلب طفل
و الاكباد جوعى
الانفاس عطشى
البئر ملئية بالدم
و كنا دلو نحاسي قذر
من الوحدة و الحصار
تحولت السنابل الى طيور
رجمت الكأس بعطشها
كتبنا على سقف الصفيح غيمة
رسمنا صنبور ماء على جدار
ينزف قطرة .. قطرة
قبل اصطيادها تتبخر
لا تضرب زند الارض
زرعنا اعضاء الموتى في جدران الحرب
علها تزهر اغنية خبز او قطعة لحم
و يصير الثمر أصبعا او فخذ
قد تصير لقمة متقدة تسري بها الدماء
قد يصير فاه امي قرص عسل
يعود لنا بالدعاء
ينكس ضوء الشمس ..
البحر يلبس بزته العسكرية
ينتظر السلاح
تتحفز الاحصنة تنتظر الرسن و الفرسان
تجف الوجوه تسقط نهرا جاريا في التراب
أجمع رموشهم كي لا ينثرها الريح
أصنع منها خيطا لجريح
اجعل منها قوسا و كنانة
و جسدي السهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق