السبت، 24 سبتمبر 2022

خواطر سليمان ١٠٨٤ بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٠٨٤ )

"الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ 
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُؤْمِنِينَ "
ال عمران ١٣٤

لا تغضب ... 
كلمة يسير قولها ، ثقيل عند الله الفعل بها ، ولذلك جعل لصاحب كاظم الغيظ الغضوب جنة عرضها السموات والأرض... 

الغضوب لا يعرف للمنطق أو للعقل طريق ، لأنه يذهب مذاهب الحمقى ، فتجده يسب كل ما اعترضه، حتى السيارة التي يركبها إذا صار فيها عطل أو عطب تجده لعانا سبابا ... 

ومساوئ الغضب ونتائجه للأسف أكثر من قولنا أنها وخيمة ، لإنها تورد صاحبها المهالك ، ولذلك أن تضبط نفسك ليس بمحمود فقط ، بل هو سبيلك إلى جنة عرضها السموات والأرض.... 

من هنا ندرك عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل وقال له :
أوصني يارسول الله ولا تكثر على لعلى لا انسى
فقال له رسول الله : لا تغضب

وهذا من سبيل عظمته صلى الله عليه وسلم انه ينصح بما يتلاءم ويتناسب طباع من يستنصحه وبما يوافق بيئته ...

نعم بما يتلاءم وبيئته ، حيث أن العرب في جاهليتهم كانوا يتفاخرون بأنهم يقابلون الجهل بما هو أجهل منه وأشد ... 
{ ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلين } 

سليمان النادي
٢٠٢٢/٩/٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...