"الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُؤْمِنِينَ "
ال عمران ١٣٤
لا تغضب ...
كلمة يسير قولها ، ثقيل عند الله الفعل بها ، ولذلك جعل لصاحب كاظم الغيظ الغضوب جنة عرضها السموات والأرض...
الغضوب لا يعرف للمنطق أو للعقل طريق ، لأنه يذهب مذاهب الحمقى ، فتجده يسب كل ما اعترضه، حتى السيارة التي يركبها إذا صار فيها عطل أو عطب تجده لعانا سبابا ...
ومساوئ الغضب ونتائجه للأسف أكثر من قولنا أنها وخيمة ، لإنها تورد صاحبها المهالك ، ولذلك أن تضبط نفسك ليس بمحمود فقط ، بل هو سبيلك إلى جنة عرضها السموات والأرض....
من هنا ندرك عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل وقال له :
أوصني يارسول الله ولا تكثر على لعلى لا انسى
فقال له رسول الله : لا تغضب
وهذا من سبيل عظمته صلى الله عليه وسلم انه ينصح بما يتلاءم ويتناسب طباع من يستنصحه وبما يوافق بيئته ...
نعم بما يتلاءم وبيئته ، حيث أن العرب في جاهليتهم كانوا يتفاخرون بأنهم يقابلون الجهل بما هو أجهل منه وأشد ...
{ ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلين }
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق