عندما تاتي الفصول على الفصول
ابقى ذكرى بعد ان ياتي افوالي
اشرقت شمسي بضوء آوى عيني
ثم راحت بعد عقد يالهولي
كم بنيت من القصور فيها صرحي
كل يوم فيه حلم صاغ ليلي
كنت امشي في خلاء دون علمي
والوجود سرمدي قد بدا لي
قد رايت الماء يجري في صفاء
صفو ماء من صفاء فيه اصلي
بل رايت المجد ينمو في خيام
فيها جوع فيها برد لا يسلي
كنت دوما في غرام لايساوي
الا حبا في بلادي هو ظلي
اذكريني
لما جاء في فضول دين قوم
جاء يمحو كل يوم رسم ديني
قد اتانا في الليالي يملي حكما
فيه دعوى سربت من حبل بيني
حين امشي بين حالي والليالي
الفي نفسي لاارى من غير جبني
لم اكن في الأصل نبتا دون جذر
والجذور قد يثور منها حزني
لما ينمو الغذر فينا لا تسلني
عن عهود غابرات لا تسلني
كي اجيب بالنوافي سر نفسي
هي كانت في الظنون مثل ظني
راح دئب جاء ذئب في ثوان
نام راع في المراعي دون إذن
اذكريني
حين يحبو طفل دار في الجوار
يمشي حرا لو تراه كيف يحبو
فيه عز يؤتي نشوى للاهالي
يصبو دوما للمزيد ثم يصبو
ان كبا في ذات يوم زل خطوا
قد يعيد الكر دوما حتى يربو
لن يعير الاهل اذنا مهما قالوا
هو شأن فيه ذات ليس تخبو
روح طفل فيها عز قد اتاها
من وجود فيه سر.. فيه حب
ليس فيه مايساوي غير عيش
في سلام بين اهل فيه قرب
لو رايت الطفل يبكي من فصام
هو شرق قد اتاه اليوم غرب
اذكريني
لما ياتي الصيف يوما للحقول
نجني حبا فيه سوس قد تجدر
ليس نجني غير نفس فيها لؤم
فيها حال منه نشكو قد تعذر
قد اوانا الظلم يوما في شتات
بعد نأي : كسر ذات ما تجبر
قوم إفك لن يقولوا غير قول
كل شئ في كتاب قد تقدر
حتى نمشي في هوانا مثل اعشى
لم ير في الوحل الا ما تصور
وهو يمشي في ظلام ليس يعدو
الا عينا مارأت في الدنيا معبر
خاف يوما من ضياء قد اتاه
اغمض العينين في خوف تقرر
اذكريني
عندما ياتي الصباح بدون شمس
والضباب يعم افقي في الشروق
اذكري حبا كبيرا كان يجري
بين قلب بين فكر في عروقي
واذكري ماجاء يوما في خطابي
كان يأسا من حياة فيها طوقي
كنت ارجو ان نعيش اليوم حلما
فيه نرقى للوجود بكل شوق
واذكري يوما تولى دون رسم
هل يوثق ما جرى في سواد سوقي
واذكري آلام نفس كم تمنت
عيش عز وانتهت بين الخفوق
واذكري احلام شعب كان يرجو
ان يعيش الطفل يوما بالحقوق
اذكريني
اذكريني ان اتى يوم الحساب
كم وضيعا مات في ظل الغياب
لو بعثتم ذات يوم في الحياة
قد نجيتم من اباطيل السراب
كل فعل لن يساوي رد فعل
مهما كان المعنى باد في ارتقاب
يخلو عقل في المتاهات اللواتي
قادت العقل الضعيف للارتياب
هل يعود العقل يوما من بعيد
حتى يمشي او يعود الى التراب
حين نسمو عن عيوب كللتنا
نمشي نجما عاليا فوق السحاب
لن نهاب الليل مهما عاث فينا
نحن شمس ياما ضاءت من ضباب…..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق