الخريف
في الخريف مِن عمرها، يقارب الخمسين إلا خمسة أشهر وأربعة أيام وربع فنجان من اللبن المعتق ....... نصف سيكارة برد جمرها ...... نهاية عنق عود ثقاب مازال ذنب دخانها يسمو فوقهم عاليا، همست له تزوجني، صم أذنيه ودنا برأسه بين ركبتيه ..... تدحرج عن مكانه بعيدًا كورقة صفراء سقطت مِن غصنها، نهض من صفارة بعد أن عاود مكانه، فبادلها بهمسات تلو الأخرى سأتزوجها عشرينية فألبس فراء شتاءها واشم ربيع وردها وأشرب ثلج صيفها حتى نخرف معا ويسقط خريفنا جميع أوراقنا التي أصبحت غلافًا بني اللون لدفاتر أحفادنا.
علاء العتابي
الولايات المتحدة الاميركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق