بقلمي أنور مغنية
1-ماذا تقولين عنِّي ؟
ولما كلّ هذا التجنِّي ؟
فأنا قضيتُ عمري كلَّه
في سبيل رضاكِ عنِّي
وفعلتُ كلَّ الأشياء
حتى غار الوردُ منِّي
فما من شعرٍ إلاَّ وفيكِ قد كتبتهُ
ولا نجماً في السماء أعجبكِ
إلاَّ وبين يديكِ وضعته
فلماذا تقولين هذا عنِّي؟
2- ماذا تقولين عنِّي ؟
هل حقَّاً أنا ما كنتهُ أم كأني ؟
يشهدُ اللهُ أنِّي ما أهملتُ يوماً
ولا تجاهلتُ
ولا ساء فيكِ ظنِّي
ما تركتُ في بستاني ورداً
إلا وإليكِ أهديته
وشكلي !!! ما همَّني
لكنني من أجلك رتَّبته
فماذا تسمِّين هذا يا سيدتي ؟
أحبٌّ هذا أم تجنِّي ؟
3- ماذا تقولين عني ؟
لو أني أعرفُ ، كنت أهديتكِ عمري
وبنيتُ معبدَكِ أُصلِّي
وتبتُ عن كُفري
وأبقى أسيراً لديكِ
لا أُريدُ أن يُفكَّ أسري
وكما كنتُ منذ عصورٍ
أدوِّنكِ فوق سطور دفتري
وأرسمكِ وأجعلكِ كلَّ ألواني وفنِّي
ليتني اعرفُ يا سيدتي
ماذا تقولين عنِّي ؟
4- ماذا تقولين عني ؟
هل هناك شيء قد نسيته وغاب عني ؟
لقد فعلتُ كلَّ الواجب عليَّا
وكلّ المطلوب منِّي
وأجلستكِ فوق صدري أميرة
فكيف لا أعلنُ ولائي لأميرتي ؟
لماذا بعد كل هذا الحبّ
أطلقتِ يديك لتقتلني ؟
أنا منذ الولادة
أدخلتني عيناك إلى سجنها
أغلقَت جفنيها ونَسَتني
ماذا فعلتُ حتى أعيشَ مع ألمي ؟
وتركتِ ضفيرتكِ ، في كل يومٍ تجلدني ؟
يا من حبي لها من المجازفات
تستنزفُ حنيني ثمَّ تصلبني
5- ماذا تقولين عني ؟
اجلسي الآن بقربي وحدثيني
فأنا منذ هبوط حوَّاء من الجنَّةِ،
ما فكَّرتُ بغيركِ
أنا منذ نهوض الغابات وأوجاع القصب،
ما حلمتُ بغيرِ خصرك
ومنذ تدلي خيوط الشمس ، فوق الصحراء
كنت لا أرى سوى أنسياب شَعرِك
يا من يأخذني بنانها المعقود ،
إلى دنيا العجائب
وكل العجائب، شامات خدِّك
6 - ما الذي تقولينه عني ؟
ما الذي تريدينه منِّي ؟
إنني أرجوك أن تبتعدي
أريد لك أن تسعدي
إنني أفكرُ جداً بأمرِكِ
وأنت تدركين تماما
أن حياتي كلُّها تحتَ أمرك
وأن ما بقيَ في الشريان من دمٍ
هو أيضاً وأيضاً تحتَ أمرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق