يا صاحبي إني بغزةَ هاشمِ // أطوي الجراحَ وباللظى المتعاظمِ
لا أعرف التسْويفَ في حقِّ الثرى // فالدمُّ يغلي في الصراعِ الدائمِ
أرضي تنادي والنداءُ يؤزُّني // أزَّاً فأحمل لوعتي كالصارمِ
وأسيرُ قسراً للترابِ وقلعتي // فالمجدُ فيها والسلامُ السَّاهمِ
كلُّ العناءِ على ثراها ينتهي // والفقرُ والتجويع فيها ظالمي
القدسُ تعلو زهرةً في صرحَها // مهدُ المسيحِ وللجليسِ الحالِمِ
فيها الحضارةُ والجمالُ المُنتقى // فيها الجلالُ للتقيِّ العالِمِ
والخيرُ يجري في البقاعِ ولم يزلْ // للعالمينَ صفاؤهُ المتناغمِ
بركاتُها في كلِّ أرضٍ تعتلي // رأس الكرامِ وترتقي في العَالَمِ
هذي العوالمُ للصفاءِ مَدِينَةٌ // فالدينُ منها والصلاحُ العارِمِ
مهما نعاني فالديارُ عزيزةٌ // والموتُ يحلو في هواها الناعمِ
والنصرُ حتماً للضعيفِ وللذي // سُلِبَ الحقوقَ وفي الجهادِ القائمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق