----------***----------
أشعرُ بقلقٍ يتملكني
أخشى غدر الزمان
إذا قسى ولم يلين
يرتعشُ جسدي المسافرُ
في ثورةِ أعصابٍ
لا تستكين
تضرِبُ أمواج القهر
شاطئ روحي
تُصدعُ الجبين
يخيمُ الصمتُ في ذهولٍ
يمتلئ الفراغ بالنحيبِ
ينتابني الحنين
يعصف الشوق
في شراعي
أُبحرُ في قواميس الكلام
أَغرقُ في أبجدية
الحرف الحزين
يشيخُ العمرُ تتساقط
أوراقه كخريفٍ هارب
جذوةُ موقدي خمدت
وقسوةُ الصقيعِ تجتاح
مابقيَ من السنين
ينسفح الدمعُ
من عيناي ألماً
والقلبُ ينبضُ بالأنين
رفقة الأمس يبتلعها الثرى
والكل باتوا
في حسرتهم تائهين
مصابيح الأمل
تخبو شعلتها
ودهماء الليل
تطمسُ وجه اليقين
تختلطُ الهمومُ
في دوامةِ الوجود
تدور رحاها
ونحن في صومعةِ
البلاءِ عالقين
ينزفُ اليراعُ دماءً
جرحٌ عميقٌ
يَشْجِبُ التخوين
فوضى العصر
ترسمُ شكلَ الآتي
تُسِنُ الشرائعَ وتخدمُ
جَشَعَ الطامعين
ويبقى الأصيل
شهماً في عراقتهِ
ولسانُ حالهِ هاتفاً
مُتْ كريماً ولا تحيا كالذليلِ
إن الحقَ منتصرٌ حتماً
كالشمسِ آتٍ
ولو بعدَ حين
-----***----***-----
همسات من الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق