الأحد، 25 ديسمبر 2022

عشقي بقلم علي المنصوري

عشقي
-------
كنت أنتظر ..
ما خط الفؤاد وما صبر 
قالت ..
مساء الخير 
أنا فيض من دلال 
أتيت مع صمت الشفاه 
ومن خلف أقمار المساء 
قلت ..
يا الله يا الله 
القمر ..
النور ..
الجمال ..
نور القلوب هنا 
صلوا على النبي المختار 
وتلك العرافة لا تزال تقول 
طريقك صعب يا ولدي 
هناك أشواك وظلام 
كهنة في أديرة الغرام 
قالت .. 
والبسمة تعلو الشفاه 
أتسخر ..
قلت تالله ..
ما أذنت للسان أن يتمسخر 
القلب يعصف ..
ك ريح تشرين تقلع الأبواب 
أنا ملهوف ..
الشوق قطع وتيني 
أتعرفين ..
أنت بعيني كل الدنيا 
أن إنعمتي بنظرة 
كأن شمس النهار استفاقت 
والعصافير بدأت تزغرد
والكلأ ملأ الجبال والواد
وأن عزمت الأختباء 
كأن الظلام سعى إلي بكل عزاء 
قالت .. 
أيعقل ..
هل أنا محظوظة ؟
الله لا يحرمني من رقة فؤادك
فالحب عندك دلال 
حب وزهر ورمان 
قلت لها ..
أنت نوارة الروح
يكفيني اتحسسكِ هنا 
يكفيني أشعر بأنفاسكِ
قالت ..
لا تفرح .. 
أنا لا اشرق كثير 
قد أتعبد ..
قد أدرس ..
قد أسافر ..
قد أرحل لدنيا اللا رجوع 
قلت ..
دعيني أوصيكِ فيّ
قالت ..
كيف توصيني ..
وأنا قد اضطر للرحيل 
أعذرني ..
أعذرني ..
قد أفشل في التحقيق 
قلت ..
لا تأخذي كل ما أقوله دستور فريد 
أغلبه شوق وتناهيد 
والشوق تفرعن لا سلطان
ولا يد تضربه بحديد 
قالت ..
هدأ من روعك
فالطريق ليس قصير 
شوقك هذا يعذبني 
ينسيني التزاماتي 
قلت ..
دعيني أخبركِ ..
أنا ذو قلب رهيف 
الدمع كأنه بالباب ينتظر 
فرح ..
حزن ..
أم تحضن غائبها ..
تلك أشياء تبكيني 
قالت ..
أخبره يخفف عليّ
فأنا لا زلت صغيرة 
وقلبي في طور التكوين 
لا زلت أبنيه قطعة قطعة 
قلت ..
لا تهتمي ..
فحبي لكِ 
سيكون أجمل رفيق 
سيطل عليكِ في كل لحظة 
يسهر ..
يضحي ..
يكون المستشار 
ولكِ شاعر وأديب
أوعدكِ ..
سيكون لكِ أقرب من نبضات القلب
وسيكون لكِ ..
الأم ..
الأب 
وطن بلا تأشيرة دخول 
قالت .. 
أخبرني بماذا أناديكِ
ناديني بأسم كأني الآن وليد 
لِمَ هكذا ..
لا أتمنى أكبر 
يكفيني أكون طفلكِ من جديد
لا لا .. لا تتمنى ..
بل أنت حقا لازلت وليد 
أحبو ..
أبكي ..
تعلق فيّ 
ليتكِ تكون فيّ سعيد
يا سيدة ..
يا امرأة ..
يا مهرة ..
كفنا محاورة ..
فقد بلغ فينا الوئام 
قلت ..
سأكتبكِ قصيدة 
قالت ..
ديدنك الابداع 
وكيف لا أبدع وأنتِ قارورة إلهام 
شاعري ..
معذبي ..
يكفينا اليوم .. 
لنقول سلام ..

د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...